وتشعّثت. وفي رأسه سَعْفَة وهي قروح تخرج برأس الصّبيّ. وأسعفْتُه بحاجته : قضيتها له. وأسعفَتِ الحاجةُ : حانت. وأسعفَتِ الدّارُ بفلان : أصْقبتْ ؛ قال الطِّرمّاح :
بانَ الخَليطُ بسُحرَةٍ فتَبَدّدوا |
|
والدّارُ تُسعِفُ بالخَليطِ وتُبعِدُ |
وهو يساعدني على كذا ويساعفني به ؛ قال :
إذِ النّاسُ ناسٌ والزّمانُ بغرَّةٍ |
|
وإذْ أمُّ عَمّارٍ خَليلٌ مُساعِفُ |
ومن المجاز : قول امرئ القيس :
كَسَا وجهَها سَعَفٌ مُنتَشِرْ
أراد النّاصيةَ. وفلان قد ساعفه جَدُّه وساعفته الدّنيا ، وتقول : الدّنيا لك شاعفة إلّا أنّها غير مساعفة.
سعل ـ به سُعالٌ شديد ، ويقال لعروق الرّئة : قصَبُ السُّعال لأن مخرجه منها ؛ قال منظور بن فَرْوة :
أكوي دَخيلَ دائِكَ العُضَالِ |
|
كَيّاً يُصِيبُ قَصَبَ السُّعالِ |
وتقول : قد أغَصَّك السّؤال فأخذك السُّعال ؛ وإنّه ليَسعُل سُعْلةً منكرة ؛ قال يصف خطيباً :
مَليءٌ ببُهْرٍ والتِفاتٍ وسُعْلَةٍ |
|
ومَسحَةٍ عُثنونٍ وفتلِ الأصابعِ |
وأسعله السَّويقُ.
ومن المجاز : أعوذ بالله من هؤلاء السَّعالى والسَّعالي ، يريد النّساء الصخّابات ، وقد استسعلتْ فلانة ، كما تقول : استكلبتْ. وأسعله الخصبُ والتُّرفةُ. ورُويَ قول أبي ذؤيب : وأزْعلَتْه الأمرُعُ بالسّين أي جعلته كالسِّعلاة وأجنّتْه نزْواً ونشاطاً. وإنّه لذو سُعالٍ ساعِلٍ.
سعي ـ سعى إلى المسجد. وهو يسعى إلى الغاية ، وتساعَوْا إليها. وساعيتُه : سعيتُ معه.
ومن المجاز : هو يَسعى على عِياله : يكسب لهم ويقوم بمصالحهم ؛ قال قيس بن الأسلت :
أسعَى على جُلّ بني مالِكٍ |
|
كلُّ امرئٍ في شأنِهِ ساعِ |
وهو من أهل المساعي وهي المكارم ، وله مَسْعاة جميلة. وسعى العبدُ في قيمته سِعاية ، واستسعاه سيّده. وسعَى به إلى السّلطان : وشَى به سِعاية. وهو ساعٍ من السُّعاة. وسعى على قومه سِعاية. وبُعث على السِّعاية وهي العمل على الصَّدقات. وأسعاه السّلطانُ عليهم وعلى صدقاتهم. وأمَة فلان مُساعِية : زانية ، وكان الإماء يُساعِين في الجاهليّة ، وفلان يُساعي الإماء : يزانيهن.
سغب ـ هو ساغِبٌ لاغِبٌ ، وقد سغَب وسَغِب ، وبه سَغَب ومَسْغَبَة وسَغابة : جوعٌ مع تعب. وهو سَغْبانُ. ويوم ذو مَسْغَبَةٍ ، وتقول : لو بقي اللّيثُ في الغابهْ لمات من السَّغابهْ.
سفح ـ ماء سافح ومسفوح. وفلان سفّاح : سفّاك للدّماء. وسفَحتِ العينُ دَمعَها ، وجَفْن سَفُوح. وللوادي مَسافِح : مصابّ.
ومن المجاز : ناقة مسفوحة الإبِط : واسعتها ، وجمل مسفوح الضُّلوع : ليس بكَزّها. وبينهم سِفاح : قتال أو معاقرة لأنّهم يتسافحون الدّماء. وسافحها مُسافحة : زاناها لأن كلًّا منهما يسفَحُ ماءه ويُضَيّعه. وفي النّكاح غُنْيَة عن السِّفاح. ونزَلْنا بسَفْح الجبل وهو ما اضطجع منه كأنّما سُفِح منه سَفْحاً. وفلان يضرب بالسَّفيح وهو سهم لا نصِيب له ، إذا عَمِل مَا لا جَدْوى تحته. وقد سفّح فلان تَسْفيحاً ؛ قال :
ولَطالَما أرّبْتَ غَيرَ مُسَفِّحٍ |
|
وكشَفتَ عن قَمَعِ الذُّرَى بحُسامِ |
أي وفّرْت على الأيسار الآرَابَ وهي الأنصِباء ولم تَضْرِب سَفِيحاً.
سفد ـ سَفَد وسَفِد الطائرُ أُنثاه وسافدَها سِفاداً ، وتسافدت الطيور ، ويُكْنَى به عن الجِماع ، فيقال : سَفَد امرأته ، ومنه السَّفّود لأنّه يَعلَق بما يُشْوَى به عُلُوقَ السّافِد.
سفر ـ سافر سَفَراً بعيداً ، وبيني وبينه مُسافَرٌ بعيد ، وهو مِسْفار : كثيرُ الأسفار. وبعير مِسْفَر : قويّ على السَّفَر. وهم سَفْر وسُفّار. وأكلوا السُّفْرة وهي طَعام السَّفَر.