وهو السِّواك. وما أحسن سُنّةَ وجهه : صورته إذا كانت معتدلة.
ومن المجاز : كبِرَتْ سِنُّه ، وهو حديثُ السنّ وكبير السنّ ، وقد أسَنّ. وهو من مَسَانّ الإبل وجِلّتها. وله ابنٌ سنُ ابنك وسَنينَةُ ابنك ، وأولادٌ أسنانُ بنيك ؛ قال أبو النّجم :
إنْ يكُ أمسَى الرّأسُ كالثَّغَام |
|
وشابَ أسْناني مِنَ الأقْوَام |
وبِعتُ شَيطانيَ بالإسْلام |
وأعطِني سِنّاً من رأس الثُّوم وأسناناً منه. وكلّت أسنان المِنجل والمِنشار. وأصلحْ أسنان مفتاحك. و «وقع في سنّ رأسه» : في عدد شعر رأسه من الخير والنِّعم ، ورُوي : في سِيّ رأسه. وشقّ الأرض بالسِّنّة والسِّكّة. ورجل مسنون الوجه : مخروطه كأن اللحم قد سُنّ عنه. وسَنّ إبله : أحسن رعيتها وصقلها كما يُسنّ السيف ؛ قال مالك بن نُويرة :
قاظَتْ أثَالُ إلى المَلا وتَرَبّعَتْ |
|
بالحَزْنِ عازِبَةً تُسَنُ وتُودَعُ |
وقال أبو عُبيد السّلاميّ :
مَنَازِلُ قَوْمٍ دَمّنُوا تَلَعاتِها |
|
وسَنُّوا السَّوامَ في الأنيقِ المُنوِّرِ |
وسَنَ الأميرُ رعيَّتَه : أحسن سياستَها. وفرس مسنونة : متعهَّدة يُحسن القيام عليها. وسَنّ فلان فلاناً : مدحه وأطراه. وهذا ممّا يسُنّك على الطّعام : يشحذك على أكله ويشهّيه إليك. والحَمْض يَسُنّ الإبل على الخُلّة. وسَنّ اللهُ على يديْ فلان قضاء حاجتي : أجراه. وسَنّ عليه درعه : صبّها ، وأمّا شنّ الغارة فمعجم. وجاء بالحديث على سَننه : على وجهه. واستَنّ المطرُ ؛ قال عمر بن أبي ربيعة :
قد جَرّتِ الرّيحُ بها ذَيْلَها |
|
واستَنّ في أطْلالِها الوَابِلُ |
وهذا مُستنّ السّيل. واستَنّتِ الطرق : وضحتْ ؛ قال :
ولوْ شَهِدْتَ مقامي بالحُسامِ على |
|
حَدّ المُسَنّاةِ حَيثُ استَنّتِ الطُّرُقُ |
واستَنّ به الهوى حيث أراد إذا ذهب به كلَّ مذهب ؛ قال :
دَعاني إلى ما يَشتَهي فأجَبتُهُ |
|
وأصبَحَ بي يَستَنُ حيثُ يريدُ |
يعني الهوى.
سنو ـ أقمتُ عنده سنوات وسُنَيّات ، ووقعوا في السُّنيّات البِيضِ وهي سنوات اشتددن على أهل المدينة. وأكريته مُساناة ومسانَهة. ولم يتسنّ : لم تغيّره السّنون. وسَنَوْتُ الماء سِناية. و «أذلُّ من السانية» وهي البعير يُسنى عليه ، وأعرني سانيتك : غربك مع أداته ، واستنَى القومُ : سَنَوْا لأنفسهم. وسنّيتُ العقدة والقُفل : فتحتهما ، وتَسنّى القفل : انفتح ؛ قال :
هما غزْوَتانِ جَميعاً مَعاً |
|
تَسَنّى شبَا قُفلها المُبهَم |
وعقدوا مُسنّاةً ومُسنّيات : لحبس الماء. وهذا أمرٌ سنيّ. وإنّه لسَنيّ الحَسَب ، وقد سَنيَ يَسنى سَناء. وأجازه بجائزة سنيّة ، وولّاه ولاية سنيّة ، وأسنى له الجائزة. وجاورتُه فأسنى جواري. ورأيتُ سنا البدر والبرق ، وأسنى البرق : أضاء سناه.
ومن المجاز : السّحابُ يسنو المَطَر ، وسناك الغيثُ ؛ قال :
شَحيحٌ غادَرَتْ منهُ السّواني |
|
ككحلِ العَينِ دَقّتهُ اليَهُودُ |
وسانيتُ فلاناً حتى استخرجتُ ما عنده : تلطَّفتُ به وداريته. وأخذهم الله تعالى بالسَّنَة وبالسّنين. وسنّيْتُ لك الأمر : يسّرتُه ؛ قال :
فلا تَيأسا وَاستَغْوِرَا اللهَ إنّهُ |
|
إذا اللهُ سَنّى عَقْدَ أمرٍ تَيَسّرَا |
سوأ ـ فعْل سيِء ، وأفعال سيّئة ، وأتى بالسَّيّئة وبالسَّيّئات ، وفلان يُحبط الحسنى بالسُّوءى ، وقد ساء عمله ، وساءت سيرته ، ولساء ما وُجد منه ، وساء به ظنّاً ، وساءني أمرك ، وهذا ممّا ساءك وناءك وممّا يسوؤك وينوؤك. وقال الجاحظ : هو من السُّوء : البَرَص. وسؤتُ وجهَ فلان. ووقاك الله من السَّوْء ومن الأسواء وهو اسم جامع لكلّ آفة وداء. وسؤته فاستاء. وقُصّتْ على رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم