وطعام مَشفوهٌ : كرت عليه الأيدي. وفي الحديث : «إذا صنع لأحدكم خادمُه طعاماً فليُقْعِده معه فإن كان مشفوهاً فليضع في يده منه أُكلة». وكاد العيال يَشفَهون مالي. وما سمعتُ به ذاتَ شَفة وذاتَ فم : كلمة ، وما كلّمني ببنت شَفَةٍ. وفلان خفيف الشفة : قليل الاستجداء. وله في النّاس شَفة حسنة : ذكر جميل ، وما أحسن شَفَةَ النّاس عليك. وشافَهتُ البلد والأمرَ إذا دانيتَه.
شفي ـ شُفي مريضُهم واستشفى من علّته ، وأشفِني : هبْ لي ما يَشفيني. وأشفى على الهلاك. وخرزه بالإشفَى وبالأشافي.
ومن المجاز : «شِفاء العِيّ السّؤال» ؛ وقال ذو الرّمّة :
فأدلى غُلامي دَلوَهُ يَبْتَغي بها |
|
شفاءَ الصّدى واللّيلُ أدهمُ أبْلَقُ |
أراد الماء. واستشفى برأيه. ومواعظه لقلوب الأولياء أشاف وفي أكباد الأعداء أشاف ؛ الأوّل جمع جمع الشّفاء. وهو على شَفا الهلاك. وما بقي منه إلّا شَفاً أي طرَف ونَبْذ.
شقح ـ قبيح شَقيح. و «نُهي عن بيع ثمر النّخل قبل أن يُشَقِّحَ» : أن يُزهيَ.
شقر ـ أحمر كالشَّقِر وهو شقائق النُّعمان ، وقيل : السِّنْجَرْفُ ؛ قال :
وتَساقَى القَوْمُ كأساً مُرّةً |
|
وعلا الخَيلَ دماءٌ كالشَّقِرْ |
وأبثّه شُقوره. وأشأم من الشّقراء.
شقص ـ أخذ شِقْصَه. وهو شقيصي : شريكي. وشَقّصَ الشاةَ تَشقيصاً : عَضّاها. ويقال للقَصّاب : المُشقِّص. وفي الحديث : «من باع الخمر فليُشَقِّص الخنازيرَ».
شقق ـ برجله شُقوق وشُقاق. وفي القَدَح شَقّ وشُقوق. ولا تكتب بقلم ملتوٍ ولا ذي مَشَقّ غير مستوٍ. وأخذ شِقّه : نصفه (لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِ الْأَنْفُسِ) بمشقتها ومجهودها. ووقع في شِقّ من هذا الأمر ومَشَقّة ومَشاقّ. وشَقّ عليه ذلك. وقعدوا في شِقّ من الدار : في ناحية منها. وخذ من شِقّ الثياب : من عُرضها ولا تختر. وقد اشتقّ الفرسُ في عدْوه : مال في أحد شِقّيه. وسمعتُ بمكّة من يقول لحامل الجُوالق : استشِقّ به أي حرّفه على أحد شِقّيه حتى ينفُذَ البابَ. وطارت من الخشبة أو القصبة شِقّة : شَظِيّة. وشقّه فانشقّ ، وشقّقَه فتشقّق. وأعطني شُقّة من الثوب وشُقَقاً. وعنده شِقاقُ الكَتّان. و (بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ) : الطريق ، وشُقّة شاقّةٌ ، وقطعوا شُقَق الفلا وشاقَّهُ. وبينهما شِقاق ومُشاقّةٌ. وفرسٌ أشقّ أمَقّ. ونزلوا في شقيقة من شقائق الرّمل وهي أرض صُلبة بين رملتين تُنبِتُ الشجَرَ والعشبَ.
ومن المجاز : «شَقّ فلان عصا المسلمين» : خالفهم. وانشقّتِ العصا بينهم : تفرّقوا. وشَقّ الصبحُ والنّابُ وبَصَرُ الميتِ شُقوقاً. ورأيتُ برقاً يشُقّ شَقّاً إذا استطال ولم يأخذ يميناً وشمالاً ؛ وقال الشمّاخ :
إذا ما اللّيلُ كانَ الصّبحُ فيهِ |
|
أشَقَ كمَفرِقِ الرّأسِ الدّهينِ |
أراد ذنب السّرحان. وتشقّق الفرسُ : ضَمُر. واشتَقّ في الكلام والخصومة : أخذ يميناً وشمالاً وترك القصدَ ؛ قال رؤبة :
وكَيْدِ مَطّالٍ وخصْمٍ مِبْدَهِ |
|
يَنوي اشتِقاقاً في الضّلالِ المِتْيَهِ |
وقال :
لوْ صَخبتْ حَوْلاً وحَوْلا لم تُفِقْ |
|
يَشتَقّ في الباطِلِ منها المُمتَذِقْ |
تذهب في كلّ شِقّ منه. واشتَقّ الطريقُ في الفلاة : مضى فيها ؛ قال الشمّاخ :
وأغبرَ وَرّادِ العِدادِ كأنّهُ |
|
إذا اشتَقّ في جَوْزِ الفَلاةِ فليقُ |
يَرِدُ العِدَّ سالكُوه ، فليقٌ صبْحٌ ، وقيل : موضع حلقوم البعير. وهو أخي وشقيقي وشِقّ نفسي. ورجل شَقّاقٌ : مُطَرْمِذ يَتَنَفّجُ ويقول كان وكان ويتبجّح بصحبة السلطان وما أشبه ذلك. ويقال للفصيح : هَدَرتْ شِقشِقته ، وأصلها لهاة الفحل ولا تكون إلّا للعربيّ.