شقو ـ هو شقيّ بيّن الشَّقوة والشِّقوة والشقاوة ، وأشقاه الله تعالى ، وما أشقاكم ، وتقول : فلان يدعي لنفسه السّعود وهو أشقى من أشقى ثمود.
ومن المجاز : أشقى من رائض مهر أي أتعب منه ، ولم يزل في شَقاء من امرأته : في تعب. وما زلتَ تُشاقي فلاناً منذ اليوم مُشاقاة : تعاسره ويعاسرك. وشاقيته على كذا : صابرته ؛ قال في صفة جمل :
إذا يُشاقي الصّابراتِ لم يَرِثْ
شكر ـ شكرتُ لله تعالى نعمتَه. (وَاشْكُرُوا لِي). وقد يقال : شكرتُ فلاناً ، يريدون نعمة فلان ، وقد جاء زياد الأعجم بهما في قوله :
ويَشْكُرُ تَشْكُرُ مَنْ ضَامَها |
|
ويَشْكُرُ لِلّهِ لا تَشْكُرُ |
وعليه : فلان محمود مشكور وهو كثير الشكر والشكران والشُّكور. ورجل شَكور ، وقومٌ شُكُرٌ ، وتَشكّرْتُ له ما صنع ، وكاشرتُه وشاكرتُه : أريته أنّي شاكر له.
ومن المجاز : دابة شَكُورٌ : يكفيها قليل العلف وهي تسمَن عليه وتصلُح ، وناقة وشاة شَكِرَةٌ : تعتلف أيّ علف كان ويُصبح ضرعُها مَلآن ، وقد شكِرتْ حَلوبتهم ، وضَرّة شَكْرَى : حفول بالدِّرّة ؛ قال الرّاعي :
أغنُّ غَضِيضُ الطّرْفِ باتَتْ تعُلّهُ |
|
صَرَى ضَرّةٍ شكْرَى فأصْبَحَ طاوِيَا |
وفِدْرَةٌ شَكْرَى ، وفِدَرٌ شِكَارَى : سيّالة دسَماً ؛ قال الرّاعي :
تَبيتُ المَحَالُ الغُرُّ في حَجَرَاتها |
|
شَكارَى مَراها ماؤها وحَديدُها |
وشَكِر فلان : بعد أن كان شَحيحاً صار سخيّاً. وشكِرتِ الشجرة : كثر شَكيرُها وهي قضبان غضّة تنبت من ساقِها أو ورق صغار تحت ورقها الكبار. واشتكَر الجنينُ : نبت عليه الشَّكير وهو الزّغَب ، وكلّ شَعر ليّن رقيق فهو شكير كشعر الشيخ والنّابت تحت الضفائر ، وفلانة ذات شَكير وهو ما ولي الوجه والقفا. وقال عمر بن عبد العزيز لهلال بن مجّاعة : هل بقي من شيوخ مجّاعة أحد؟ فقال : نعم وشَكيرٌ كثير ، يريد الأحداث.
شكز ـ بطّن خُفّه بالأُشْكُزِّ. ورجلٌ شَكّازٌ : مُعَرْبد ، وهو من شكَزه يشكُزه إذا طعنه ونخسه بالأصابع.
شكس ـ هو شَكِسٌ بَيّن الشَّكاسة و (فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ).
ومن المجاز : اللّيلُ والنّهارُ يتشاكَسانِ : يختلفان.
شكك ـ رجل شَكّاك من قوم شُكّاك. وشكّكَني أمرُك وتشكّكْتُ فيه ، وهذا ممّا ينفي الشُّكوك ، وشكّ عليّ الأمرُ إذا شَكَكْتَ فيه ؛ وقال الرّكّاضُ الدُّبَيريّ :
يشُكّ عليكَ الأمرُ ما دامَ مُقْبِلاً |
|
وتَعرِفُ ما فيهِ إذا هُوَ أدْبَرَا |
وقال ابن أحمر :
وأشياءُ ممّا يَعطِفُ المَرْءَ ذا النُّهَى |
|
تَشُكّ على قَلبي فما أستَبينُها |
وشكّه بالرّمح : خرقه وأدخله اللّحم. وشكّ الجلدَ بالمِسرَد ؛ وقال عنترة :
فشكَكْتُ بالرّمحِ الأصَمّ ثيابَه
وخرج في شِكّةٍ تامّة وهي السّلاح ، وهو شاكُ السّلاح وشاكٌ في السّلاح. وبعيرٌ شاكٌ : ظالع ، وفيه شَكٌ ؛ قال ذو الرّمّة :
كأنّهُ مُستَبانُ الشّكّ أوْ جَنِبُ
ومن المجاز : ناقة شَكوك : يُشَكّ في سِمَنِها.
شكل ـ هذا شَكله أي مثله ، وقلّتْ أشكاله ، وهذه الأشياء أشكالٌ وشُكول ، وهذا من شَكل ذاك : من جنسه (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ). وليس شكله شكلي ، وهو لا يشاكله ، ولا يتشاكلان. وأشكَلَ المريضُ وشَكَلَ وتَشَكّلَ ، كما تقول : تماثل. وأشكلَ النّخلُ : طاب بُسره وحلا وأشبه أن يصير رُطبَاً ، ومنه : أشكَلَ الأمرُ كما يقال : أشبه وتشابه. وامرأة ذات شَكْل وشَكِلَةٌ ، ومُتَشكِّلة ، وقد تشكّلتْ وتدلّلت. وأصاب شاكلة الرّميّة : خاصِرتَه. ورجل أشكل العين ، وعين شكلاء ، وفيها شُكلة وهي حمرة في بياضها.