إذا ما شَمّرَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ |
|
يخافُ النّاسُ عَرّتَها كَفَاها |
وشمّرَ النّخلَ : صَرَمَه. وشمّرَ الصّقرَ : أرسله.
شمز ـ قلتُ له كذا فاشمأزّ منه.
شمس ـ يوم شامس ومُشْمِس ، وقد أشْمَسَتِ الأيّامُ وأقمرتِ اللّيالي ، وتَشَمّس الحِرباء ؛ قال ذو الرّمّة :
كأنّ يَديْ حِرْبائِها مُتَشَمِّساً |
|
يدا مُذنِبٍ يَستَغفِرُ اللهَ تائِبِ |
ودابة شَموس ، وخيل شُمُسٌ : لا تكاد تستقرّ ، وقد شَمَسَتْ شِمَاساً. وكأنّه شَمّاس من شمامسة النّصارى وهو من بعض رؤوسهم يحلق وسط رأسه ويلزم البِيعة.
ومن المجاز : رجلٌ شَموس الأخلاق. وقد شَمَسَ لي فلان إذا أبدى عداوته وكاد يوقع ؛ قال :
شُمْسُ العَداوَةِ حتى يُستَقاد لهم |
|
وأعظمُ النّاسِ أحلاماً إذا قدروا |
شمص ـ شمَّصه : نزّقه. والخيلُ تُشَمَّصُ بالقنا.
شمط ـ رجل أشمط ، وامرأة شمطاء ، وقالوا : شَمَطُ الرّجل في لحيته وشَمَطُ المرأة في رأسِها ، يقال : شمطاء ، ولا يقال : شيباء. وشَمَطَ بين الماء واللّبن : خلط. وشَمَطَ مالَه : خلط حلاله بحرامه. وإيّاك أن تَشْمِط أباعرَك إلى أباعر فلان. وإنّه لشَميط الذُّنابَى : فيها سواد وبياض. وطرح في برمته الشَّمْط والشِّمْط ، بالفتح والكسر ، أي التابل. وهذه قِدر تسع الشاة بِشَمْطِها. وجاءت الخيل شَماطيطَ : فِرَقاً.
ومن المجاز : طلع الشَّميطُ وهو الصّبح ؛ قال :
وأعْجَلَها عن حاجَةٍ لم تَفُهْ بها |
|
شَميطٌ يُتَلّي آخرَ اللّيلِ ساطعُ |
وكان يقول أبو عمرو لأصحابه : أشْمِطُوا أي خوضوا في الفنون ، مرّة في نحو ومرّة في فقه ومرّة في حديث.
شمع ـ جاؤوا بالسُّرُج والشُّمُوع وبالفَتاة الشَّموع. وأشمعَ السّراجُ : سطع نورُه. وفتاة شَموع : مزّاحة طروب. وشَمَعَ فلان شُموعاً. وفيه مَشْمَعة ؛ قال الهذليّ :
سأبدؤهُمْ بمَشْمَعَةٍ وأثْني |
|
بجَهدي من طَعامٍ أوْ بِساط |
ويقال : أشامِع أنت أم جادّ ؛ وقال أبو ذؤيب يصف حمراً :
فلَبِثنَ حِيناً يَعتَلِجْنَ برَوْضَةٍ |
|
فيجدّ حِيناً في العِلاجِ ويَشمَعُ |
شمق ـ ما خُلق الشَّمقمق إلّا ليُنادَى بيا أحمق.
شمل ـ هو خيرٌ شامل ، وشَمَلَهم الخير شُمولاً ، وأنا مشمول بنعمة الله تعالى ، وجمع الله تعالى شَمْلَهم. وهو كريم الشّمائل. وما ذلك من شِمالي : من خُلُقي ؛ قال لبيد :
هُمُ قَوْمي وقد أنكَرْتُ منهُمُ |
|
شَمائِلَ بُدّلُوها من شِمالي |
وتقول : ليس من شِمالي أن أعمل بشِمالي. وشَمَلَتِ الرّيحُ تشمُل. وغدير مشمولٌ : تضربه الشَّمال ، وليلة مشمولة : باردة ذاتُ شَمال ؛ قال النّمر :
ولرفْقَة في لَيْلَةٍ مَشْمُولَة |
|
نزَلَتْ بها فغَدَتْ على أسآرِها |
وأشملنا : دخلنا في الشِّمال. والتفّ في شَمْلَتِه ، واشتمل بثوبه. وهو حَسَن الشِّملة ، بالكسر. واشتمل به الشِّملة الصّمّاء وهو أن يدير الثوب على جسده كلّه لا يُخرج منه يده ؛ قال :
أوردها سَعدٌ وسَعدٌ مشتمِلْ |
|
يا سَعدُ لا تُروى بهذاكَ الإبلْ |
والرحم مشتملة على الولد. وسقاه الشَّمُول ؛ قال الأصمعيّ : هي التي لها عَصْفة كعصفة الشَّمال. وضربه بالمِشْمَل وهو سيف صغير يَشتمل عليه الرجل بثوبه. وعليه مِشْمَلَة : كساء مُخْمَل كالقطيفة. وما بقي على النّخلة من الرُّطَب إلّا شَمَلٌ وشماليل : بقايا متفرّقة.
ومن المجاز : هو مشتمل على داهية. وعجبتُ من حاله واشتماله على أخلاق جميلة وسِيَرٍ مرضيّة. واشتمل عليه : وقاه بنفسه. قال عبيد الله بن زياد للمنذر بن الزّبير : إن شئتَ اشتملتُ عليك ثمّ كانت نفسي دون نفسك. ورجل مشمول الخلائق : طيّبها ؛ قال :