كأن لم أعِشْ يَوْماً بصَهباء لذّةٍ |
|
ولم أنْدُ مَشْمُولاً خَلائِقُهُ مِثْلي |
ولم أدعُ. وخمر مشمولة : طيّبة الطعم. ونوًى مشمولةٌ : مفرِّقة بين الأحبّة لأن الشَّمال تُفرّق السّحاب ؛ قال زهير :
جَرَتْ سُنُحاً فقلتُ لها أجِيزِي |
|
نَوًى مَشْمُولَةً فمَتى اللّقاء |
وزجرت له طير الشِّمال أي طير الشؤم ؛ قال الحارث بن حرجة الفزاريّ :
وهوّنَ وَجْدي أنّني لم أكُنْ لهمْ |
|
غرابَ شِمالٍ ينتِفُ الرّيش حاتِمَا |
وقال شُتيم بن خويلد :
أطَعْتَ غُرَيّبَ إبْطِ الشِّمالِ |
|
يُنَحّي بحَدّ المَواسي الحُلُوقَا |
أراد معاوية بن حُذَيفة بن بدر تشأّم به. وأدفأتنا أمّ شَمْلَةَ وهي كنية الشّمس وتُكنى بها الدنيا. وضَمّ عليه اللّيلُ شَمْلته ؛ قال ذو الرّمّة :
ضَمّ الظّلامُ على الوَحشِيّ شَملَتَه |
|
ورَائِحٌ مِن نِشَاصِ الدّلوِ مُنسكبُ |
شمم ـ تمتّعتُ بشَميمِه. والأرواح تَتَشَامّ كما تتشامّ الخيلُ ، وأشمَمتُه الرّيحان. ورجل أشمُ وامرأة شَمّاءُ ، ورجال ونساء شُمّ. وفي عِرْنِينه شَمَم : ارتفاع. وهو أبذَخ من شَمَام.
ومن المجاز : شاممتُه : دانيتُه ، وشاممنا العدوَّ وناوشناهم. وشامِمْ فلاناً : انظر ما عنده. ويقال للوالي : أشمِمني يدَك ، مكان ناولنيها. وعرضتُ عليه كذا فإذا هو مُشِمٌ لا يريده ومعناه مُشِمٌ أنفَه : رافعه شامخ به ؛ وقال :
جرَى بينَ بابِ البونِ والهَضْبُ دونَهُ |
|
رِياحٌ أسَفّتْ بالنَّقَا وأشَمّتِ |
أي أدنت النَّقا كأنّها تَسِفّه وتشُمّه وتشَمّه. ورأيته من أَمَمٍ وزَمَمٍ وشَمَمٍ ؛ قال أبو دواد :
وَلّتْ رِجالُ بني شهرَانَ تَتبعُها |
|
خضرَاء يرْمونَها باللّيلِ من شَمَمِ |
وجبل أشمُ : طويل الرّأس.
شنأ ـ شنِئْتُه شَنْأةً وشَنَآناً وشَنْآناً ، وهو عدوّ شانئ ، ولا أبا لشانئك ، ومشنوء من يَشْنؤك. وهو مَشْنأ ، ومَشْنأ الخلْق : للقبيح المنظر مصدر يستوي فيه الواحد وغيره. ورجل شَنُوءة : يتقزّز من كلّ شيء.
ومن المجاز : شَنِئتُ حقَّك ، وشنِئْتُ لك هذا فلا أرجع فيه أبداً إذا طابت له نفسه به ، وهو من قولهم : أبْغِضْ حقّ أخيك لأنّه إذا أحبّه منعه وإذا أبغضه أعطاه.
شنب ـ ثغر أشنب ، وفيه شَنَبٌ وهو رقّته وصفاؤه وبَرْده. ورمّانة شنباء : إمليسيّة. وشنِبَ يومُنا : برَد ، ويومٌ شَنِبٌ وشانب : بارد.
شنج ـ شَنّج وتشنّجَ : تقبّض. وفي أعضائه تشنُّج وتشنيج. وشنّج وجهه. وشنّج الخيّاط القباء ، وقباء مُشنَّج. وفرس شَنِجُ النَّسا وذلك أقوى له وأشدّ ؛ قال امرؤ القيس :
سليمُ الشَّظَى عبلُ الشَّوَى شَنِجُ النَّسا |
|
لهُ حَجَبَاتٌ مُشرِفاتٌ على الفَالِ |
شنع ـ فعل شنيع : قبيح ، وشَنُع شَناعة ، وأنا أستشنع فعلك ، وهو مُستَشنَع ، وقصة شنعاء ، ويوم أشنع ، وفلان يأتي أموراً شُنُعاً ، وشنّعتُ عليه هذا الأمر : قبّحتُه عليه. وله اسم شنيع ، وقوم شُنُع الأسامي.
شنف ـ في آذانهنّ الشُّنُوفُ والقِرَطَةُ. وشنِفتُ له شَنَفاً : أبغضتُه. ورجل شَنِفٌ.
ومن المجاز : شنّف كلامَه وقرّطه : حلّاه.
شنق ـ حلّ شِناقَ القِربة وهو عصامها الذي يُشدّ به فوها ، واشنُقِ القِربة : شُدّها. ولا زكاة في الشَّنَقِ والأَشْنَاق وهو ما بين الفريضتين. ولحم مشنَّق : مشرَّح مُقطَّع. وشَنّقَ الجزّارُ الجزور ، وقل للقصّاب يُشنّق اللّحمَ تشنيقاً حسناً. وعجين مُشنَّق : يُقطع ويُعمل بالزّيت. وهو من أشناق الدِّيَاتِ.
ومن المجاز : شَنَقَ النّاقة بالزّمام أو الخطام إذا جذب به رأسها ليكفّها كما يُكبحُ الدابةُ بالعِنان ، وبعير مشنوق. وأُنشِدَ طلحةُ بن عبيد الله قصيدةً فما زال شانِقاً ناقتَه حتى كُتبت له. وشنَقتُ رأس الدابة إذا شددتَها إلى شَجرة أو شيء مرتفع.