أصَمَ دعاءُ عاذِلتي تحَجّى |
|
بآخرنا وتَنسَى أوّلينَا |
أي تتفطّن لي فتعذلني وتَنسَى من كان قبلي من المتيَّمين ، يعني ليست تتفرّغ من العشّاق ، دعا عليها بأن لا يُسمع دعاؤها ، والتحجّي : التظنّي والتفطّن. وضربه ضربَ الأصمّ إذا أوجعَه لأنّه لا يَسمع الأنين فيظنّ أنّه لم يبالغ.
ولَمَعَ به لَمْعَ الأصَمّ : لأن النذير إذا كان أصمّ لا يسمع بالجواب فهو يُكثر اللّمعَ يظنّ أنّ قومه لم يروه ؛ قال بشر :
أشارَ بهم لمعَ الأصمّ فأقبَلوا |
|
عرانين لا يأتيهِ للنّصرِ مُجلِبُ |
ودعوه دعوةَ الأصمّ إذا رفعوا له الصّوت ؛ قال :
يُدعَى به القوْمُ دعاء الصُّمّانْ
وأصاب الصّميمَ وهو العظم الذي هو قِوام العضو. وسيف مصمِّم : ماضٍ في الضريبة. وبرز فلان وفي يده الصَّمْصام والصَّمْصامة. وسدَدت فم القارورة بالصِّمام ، وصمَمتها صَمّاً وأصممتُها.
ومن المجاز : حَجَرٌ أصَمّ ، وصخرة صَمّاء. وقناة صَمّاء : مكتنزة ، وقناً صُمٌ. وداهية وفتنة صَمّاء. وخطوبٌ صُمٌ. واشتمل الصَّمّاء. «وصَمِّي صَمَامِ» وهو تكرار صَمّي أو يا صَامّةُ وهي من الحيّة الصّمّاء التي لا تقبل الرُّقية. «وصَمّي ابنةَ الجبل». «وصَمّتْ حَصاةٌ بدم» إذا اشتدّ الأمر أي كثرتْ دماء القتلى حتى لو طُرحت فيها حصاة لم تُصوّت. وهو من صميم القوم : أصلهم وخالصهم ؛ قال :
بمصرعِنا النُّعْمانَ يوْمَ تألّبتْ |
|
علينا تَميمٌ من شظاً وصَميم |
استعار العُظَيْم الملزقَ بالذراع وصميمَ الذراع للفيفهم وخالصهم. وجاء في صميم الحَرّ ، وصميم البرد. وصَمّمَ على الأمر : مضى على رأيه فيه. وصمّم الفرسُ في سيره ، وصمّم في عضّته إذا أثبت أسنانه. وصَمّمَتْ عزيمتي ، ولا تقل : صمّمتُها. ورجُلٌ صَمصامَةٌ. وهو من الصَّماصِمة.
صمي ـ في الحديث : «كُلْ ما أصميتَ ودع ما أنميت». أي قتلته في مكانه. وفلان يَرمي فيُصمي ولا يُنمي. ورجُلٌ صَمَيَانُ : مضّاء على الأمور. وانصَمَى على الأمر : أقبل عليه كما ينصمي الطائر إذا انقضّ. وأصمى الفرسُ على لجامه : عضّ عليه ومضى ؛ قال :
أصمَى على فأسِ اللّجامِ وقُربُه |
|
بالماء يقطُر مرّةً ويَسيلُ |
صنب ـ فرسٌ صِنابيّ : لونٌ بين الصّفرة والحمرة نُسب إلى الصِّنَابِ وهو الخردل مع الزّبيب.
صنج ـ أعجبهم قَرعُ الزُّنوج بالصُّنوج ؛ وهي التي تقرع مع النّفخ في البوق ؛ قال :
شتّان مَن بالصَّنج أدرَك والذي |
|
بالسّيفِ شمّر والحروبُ تُسعَّرُ |
ويقال لصاحبه : الصَّنّاج. والأعشى صَنّاجَةُ العرب.
صند ـ هو صِنْديد من الصّناديد وهو السيّد الضّخم.
ومن المجاز : أصابهم بَرْدٌ صِنديد وحَرٌّ صِنديد ، ومرّتْ علينا صناديدُ من البرد ، ويومٌ حامي الصّناديد وهي ما اشتدّ منها ، ورمَتِ السّماء بصناديدِ البَرَد : بكباره. وغيثٌ صنديد : عظيم القَطر ، وغيوثٌ صناديد ؛ قال ابن مقبل :
عفَتْه صناديدُ السِّماكينِ وانتَحتْ |
|
علَيه رِياحُ الصّيفِ غُبراً مجاوِلُهْ |
وريحٌ صِنديد ؛ وقال أبو وجزة :
دعَتنا لمسرَى لَيلةٍ رجَبيّةٍ |
|
جلا برقُها جَوْنَ الصَّناديد مُظلِما |
أراد معاظم السّحاب وأعاليها.
صنع ـ هو صانعٌ من الصُّنّاع ماهرٌ في صِناعته وصَنعته ، واستصنعتُه كذا ، ورجُلٌ صَنَعٌ : ماهر ، وصَنَعُ اليدين ، وامرأة صَنَاعٌ ، وقومٌ صُنُعٌ. ونعم ما صنعتَ. ونعم الصّنيع صَنيعُك. وما أحسن صنعَ الله تعالى عندك. وفلان صنيعتك ومُصطنعك ، واصطنعتك لنفسي ؛ قال الحطيئة :
فإن يصْطَنِعْني الله لا أصطنِعْكُمُ |
|
ولا أُوتِكُمْ مالي على العثراتِ |
واصطنعتُ عنده صنيعةً. وصَنَعَ الله تعالى لك. وفلانٌ مصنوعٌ له. وقد تصنّع فلانٌ. واتخذ مَصْنَعَةً للماء وصِنْعاً