مَوْشِيّ. وهذا ثوبُ صِينَةٍ لا ثوب بِذْلَةٍ. وهو يتصوّن من المعايب.
ومن المجاز : فرسٌ ذو صَون وابتذال ، وهو يصون جريه إذا ذَخَر منه ذخيرةً لحاجته ؛ قال لبيد يصف ثوراً :
فوَلّى عامداً لِطياتِ فَلْجٍ |
|
يُراوِحُ بينَ صَوْنٍ وابتِذالِ |
وقال النّابغة :
فأوردهنّ بطنَ الأَتْمِ شُعْثاً |
|
يصنَ المشيَ كالحِدَإ التُّؤامِ |
وصان الفرسُ وهو صائن إذا اتّقى المشي من حَفاً به أو وجع بحافره. وكَذبتْ صَوّانته : عَفّاقته.
صوي ـ بلدٌ خافي الصُّوَى والأصواء وهي حجارة مركومة جُعلتْ أعلاماً ، وصوّيتُ صُوًى في الطريق. ونخلةٌ صاوية : يابسة ، وقد صَوَتِ النخلةُ صُوِيّاً.
ومن المجاز : «إن للإسلام صُوًى ومناراً كمنار الطريق». ووقفت على الصُّوَى والأصواء وهي القبور. وفي الحديث : «فيخرجون من الأصواء». وبَدَنٌ ضاوٍ صاوٍ : مهزولٌ يابسٌ من الهزال. وصوّى النّاقةَ : غرّزها ويبّس أخلافها لتقوى وتسمن. يقولون : صوّينا منها طُبيين وصوّينا أطباءها ، ثمّ قيل : صَوّى الفحلَ للضراب إذا أراحه حتى قوِيَ ؛ قال :
صَوّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلْذِيّا
صهب ـ شَعرٌ أصهبُ : بيّن الصَّهَبِ والصُّهبة وهي حُمرة في سواد. ويقال : مِسك أصهب ، وعنبر أشهب. وجَمَلٌ أصهبُ وصُهابيّ وناقة صَهباء وصُهابيّة وإبل صُهْبٌ وصُهابِيّة ؛ قال ذو الرّمّة :
صُهابِيّةٌ غُلْبُ الرّقابِ كأنّما |
|
تُناطُ بألحِيها فراعِلةٌ غُثْرُ |
وقيل منسوبة إلى صُهَابٍ : فحل.
ومن المجاز : يومٌ أصهبُ : شديد البرد. وموتٌ صُهابيّ ، كقولهم : موت أحمر ؛ قال النابغة :
فجئنا إلى المَوْتِ الصُّهابيّ بَعدَ ما |
|
تجرّدَ عُرْيانٌ من الشرّ أحدَبُ |
«وهو أصهب السّبال» : للعدوّ ؛ قال :
فظِلال السّيوفِ شيّبنَ رَأسي |
|
واعتناقي في الحرْبِ صُهْبَ السّبالِ |
وشربوا الصّهباء. وأكلوا المصهَّب وهو اللّحم المختلط بالشحم.
صهر ـ بينهم صِهْر وصُهورة وهو حرمة الزواج. (فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) ، وفلان صِهرُ فلان : لمن يتزوّج إليه ، وهم أصهار بني فلان : لأهل بيتِ مَن تزوّج إليهم. وقد يقال لأهل بيت الزّوجين جميعاً : هم أصهار. وقد يقال لأهل النّسب والصِّهر جميعاً : أصهارٌ ، وأصهرتُ إلى بني فلان وصاهرتُ إليهم إذا تزوّجت إليهم ، وأنا مُصهِرٌ بهم. وعن ابن الأعرابيّ : هو مُصهِر بنا إذا كان متحرّماً منهم بتزوّجٍ أو نسبٍ أو جِوارٍ. وصهَرَ الشحمَ : أذابه ، وأكل صُهارته وهي ذوبه. وصَهَر رأسَه : دهنه بالصُّهارة ، وصهَرَ الخبزَ : أدَمَه بها ، وخبز مصهور وصَهير. وفي بيته صَيْهُورٌ حسنٌ وهو ما توضع عليه أواني الصُّفر والشَّبَه.
ومن المجاز : أصهرَ الجيشُ للجيش إذا دنا له. وصهره الحرّ : اشتدّ عليه. وغطِّ رأسك لا تصهره الشمس. واصطهر الحِرباءُ. وصهرته الشّمس. وما في البعير صُهارة إذا لم يكن فيه نِقْيٌ ولا يستعمل إلّا في النقي. وصهرَه باليمين صَهْراً إذا استحلفه على يمين شديدة ، وهو مصهور باليمين ، ولأصهرنّك بيمينٍ مُرّة.
صهصلق ـ امرأة صَهْصَلِقٌ : صخّابة. وصقر صَهصَلِقُ الصّوت.
صهل ـ فرسٌ صَهّال ، وتصاهلتِ الخيل ، وقيل : صَهيلُ الفرس : لبُحّة فيه ، من قولهم : في صَوته صَهَلٌ وصَحَلٌ ، وقد صَهِلَ صوتُه.
ومن المجاز : قول ذي الرّمّة :
إذا سيّر الهِيفُ الصَّهيلَ وأهلَهُ |
|
من الصّيفِ عنه أعقبتْه نَوازِبُهْ |
أي الخيلَ وأهل الخيل خلفَتهم الظّباء. وصهل الذباب صهيلاً وهو صوته المتدارك في العُشْبِ ؛ قال ابن مُقبل :
كأنّ صَواهلَ ذِبّانِه |
|
قُبيلَ الصّباحِ صهيلُ الحُصُنْ |