والدهر أطباقٌ : حالات ؛ وقال الأفوه :
وصروفُ الدّهر في أطباقه |
|
خلْفة فيها ارتفاعٌ وانحِدارُ |
وفلان على طَبَقاتٍ شتّى. والنّاس طَبَقاتٌ : منازل ودرجات بعضها أرفع من بعض. وعن الفرّاء : قلت لأبي مَحْضة : ما أظن امرأتك تكتب إليك ، فقال : بأبي إن كتبها إليّ طبَقةٌ أي متواترة. وأطبقْ شفتيك أي اسكت. وأطبقوا على الأمر : أجمعوا عليه. وسَنَةٌ مُطْبِقَةٌ : شديدة ؛ قال :
وأهلُ السّكينة في المُطبِقاتِ |
|
وأهلُ السّماحةِ في المحفِل |
وأطبق الغيمُ السّماءَ وطبّقها. وأطبق على نعله برقعة. وأطبقتْ عليه الحمّى. وتركوه في المُطْبَقِ وهو السجن تحت الأرض. وبيتٌ مُطْبَقٌ : انتهى عَروضه في وسط الكلمة. ولعبيد لاميّة كلّها مُطْبَقَة إلّا بيتاً واحداً. وطبّقَ الراكع كفّيه بين فخِذيه. ونُهيَ عن التّطبيق. وطبّقتِ الإبلُ الطريق : قطعته غير مائلة عن القصد ؛ قال الرّاعي :
وطبّقنَ عرض القُفّ لما علونه |
|
كما طبّقتْ في العظم مُديةُ جازِرِ |
وطبّقَ الحاكمُ والمفتي : أصاب ؛ قال ذو الرّمّة :
لقد خَطّ روميٌّ فلا زعَماته |
|
لِعُتبةَ خطّاً لم تُطبَّقْ مفاصِلُهْ |
وطابق بين الشيئين : جعلهما على حَذوٍ واحد. وطابقتُه على الأمر : مالأته. وطابقَ الفرسُ والبعيرُ : وضع رجله في موضع يده ؛ قال :
حتى ترَى البازِلَ منها الأكْبَدا |
|
مطابِقاً يرفعُ عن رِجلٍ يدا |
ومنه : مطابقة المقيَّد : مقاربة خطوه.
طبل ـ طبّل الرّجلُ تطبيلاً وطبَلَ يطبُل طَبْلاً ، وهو مُطبِّل وطبّال حاذق ، وحرفته : الطِّبالة. وتقول : الخَبْلُ والمُوق حيث الطَّبل والبوق. وعنده طَبْلٌ من الدّراهم. وأدّى أهلُ مصرَ طَبْلاً من الخراج وطَبْلَين وطُبولاً أي نَجماً سُمّيَ بطَبْل البندار ؛ قال عبد الله بن الزِّبَعْرَى في مقاذفة خِداش بن زُهير :
نفَتكم عن العلياء عمرو بن عامر |
|
كما نُفيتْ في الطَّبْل رَذْلُ الدراهم |
وبرزوا في أردية الطَّبْل وهي بُرودٌ تلبسها أمراء مصر ؛ قال البُعَيْث :
وأبقَى طَوالُ الدّهر من عَرَصاتها |
|
بقيّةَ أرمام كأرْدية الطَّبْلِ |
وقال أبو النّجم :
من ذكر أيّامٍ ورسمٍ ضاحي |
|
كالطّبْل في مختَلِفِ الرّياحِ |
وما أدري أيّ الطّبْلِ هو : أي أيّ الخَلْق هو ؛ قال لبيد :
هل يُذهبنّ حسَبي وفضلي |
|
أنْ وُلدَ الأحوَصُ يوْماً قبلي |
ستَعلَمون مَنْ خِيارُ الطّبْلِ |
ومن المجاز : هو طَبْلٌ ذو وجهين : للنكِد المُرائي. وفلان يضربُ الطّبْلَ تحت الكساء.
طبن ـ هو طَبِنٌ : عالم. وطبَنْتُ النّارَ : دفنتُها لئلّا تَطفأ في الطابون وهو مدفنها.
طبي ـ طَبَاه واطّباه : دعاه واستماله. والتقم الفصيلُ طُبْيَ النّاقة والبهمةُ طُبْيَ الشّاة ، وحلبت طُبْيَين من أطْبائها. وقيل : الطُّبْيُ : للحافر والسّباع ، والخِلْفُ : للخُفّ ، والضَّرْعُ : للظِّلْفِ. وفي مثل : «بلغ الحزامُ الطُّبْيَين».
ومن المجاز : فلان لا يَطّبِيه اللهوُ ، وما اطبّاني إلى ذلك الهوى ؛ قال ذو الرّمّة :
فعرّضتْ طلَقاً أعناقَها فَرَقاً |
|
ثُمّ اطّباها خريرُ الماء ينثعِبُ |
طثر ـ لم يزل في كَثْرة من الرّياش وطَثْرة من المعاش ؛ وهي النَّعمة والغضارة.
طجن ـ تركتني على مثل الطياجين من حرارة غِنائك.
طحطح ـ طحطحهم الزّمانُ : أهلكهم وبدّدهم. وطحطح مالَه : فرّقه.