طحر ـ طحَرتْ عينُ الماء العرْمِضَ. وطحَرتِ العينُ قذاها ؛ قال طَرفة :
طَحورانِ عُوَّارَ القذى فتراهما |
|
كمكحولتيْ شاةٍ بحومل مُفردِ |
وقوسٌ مِطْحَرٌ : بعيدة موقع السّهم ، وسهم مِطْحَرٌ : بعيد الذهاب. وأطحرَ الحجّامُ الختانَ وأسحتَه : استأصله. وختنَه الخاتنُ فلم يُغدِفْ ولم يُطحِرْ أي لم يُبقِ شيئاً من الجِلد ولم يستأصل ولكن وسَطاً بين ذلك. وله زَحيرٌ وطَحيرٌ : نفَس عالٍ ، وقد طحَر يطحَر.
ومن المجاز : لقوسه طَحيرٌ.
طحل ـ به طُحالٌ وهو داء الطِّحال ، وطحلتُه : أصبتُ طِحاله ، وقد طُحِل وطَحِل فهو مطحول وطَحِلٌ. ورَمادٌ أطحلُ ، وشرابٌ أطحلُ : كدِرٌ على لون الطِّحال ، وفيه طُحْلة. وماءٌ طَحِلٌ. وقد طَحِلَ إذا فسد وتغير وعلاه الطُّحلب ؛ قال زهير :
يَعُمْنَ في شَرباتٍ ماؤها طَحِلٌ |
|
على الجذوع يخفْن الغمَّ والغَرَقا |
وفيه وجهان أن يكون من الطِّحال أو من معنى الطُّحلب. وطَحلَبَ الماءُ. وعين مُطحلِبةٌ ؛ قال ذو الرّمّة :
عيناً مُطحلِبَةَ الأرجاء طاميَةً
وفي مثل : «ضَيّعْتَ البِكارَ على طِحالٍ» يُضرب لمن طلب حاجة إلى من أساء إليه ، وذلك أنّ سُويدَ بن أبي كاهل هجا بني الغُبَر بقوله :
مَن سرّهُ النَّيكُ بغير مالِ |
|
فالغُبَرِيّاتُ على طِحالِ |
شواغرٌ يلمعنَ بالرّجالِ |
وهو مكان ، ثمَّ طلب إليهم بعدُ أن يفتكّوه من أسر وقع فيه.
طحم ـ أتتهم طَحْمَة السّيل : دُفّاعه ومعظمه.
ومن المجاز : أشدّ من حَطْمة السّيل تحت طَحْمة اللّيل ؛ وهي مُعظم سواده. وطرقتنا طَحْمة من النّاس. ودُفِعوا إلى طَحْمة الفتنة.
طحن ـ هو طحّان جيّد الطَّحْن نقيّ الطِّحْن وهو الطَّحين ، وهو كحمار الطاحونة ، وهي الطحّانة. وأُكِلت طواحنُك ولا أكَلتْ. وأطرق إطراق الطُّحَنِ وهو ليث عِفِرّين دويبة مثل الفستقة يقول له الصبيان : اطحن لنا جِرابنا ، فيطحنُ بنفسه الأرض حتى يغيب فيها ؛ قال جندل :
إذا رآني خالياً أو في عَيَنْ |
|
يعرفني أطرَقَ إطراقَ الطُّحَنْ |
العَيَنُ : أهل الدار. وتقول : قعد على الإحن وأطرق كالطُّحَن.
ومن المجاز : طحنتهم المنون. وكتيبة طَحون.
طحو ـ طحا اللهُ الأرضَ طَحْواً. وطحا بك الهوى. وطحا بك همُّك : ذهب بك ؛ قال :
طحا بك قلبٌ في الحسان طروب
وضربته ضربة طحا منها أي امتدّ. وضربته فطحوته : مددته على الأرض. وطحا بالكرة : رمى بها. وطحا الجارح بالأرنب : ذهب بها. وطحا بفلان شحمه إذا سمن. ومظلّة طاحية : عظيمة منبسطة.
طخي ـ ليلةٌ طَخْياء : مظلمة.
طرأ ـ طَرَأَ علينا فلانٌ : جاءَ من بلد بعيد فجأةً ، وهو طارئ ، وهو من الطُّرّاء لا من الثُّنّاء. ورجل طُرْآنيّ. وحَمَام طُرآنيّ : لا يُدرى من أين جاء. وشيء طرئ : بيّن الطّراءة ، وقد طرُؤ طراءة ، وقيل : طرُوَ طَراوة ، وطرّأه تطرئة وطرّاه تطرية ، وثوب مُطرّأ ومُطرًّى ، وعُود مطرّأ ومُطرًّى.
ومن المجاز : طرأ عليّ همُّ لا أطيقه ، وطرأ عليّ شغل منعني من المسير ، وطرأ عليّ ما لا أجد بدّاً من إمضائه ، وفي الحديث : «طرأ عليّ حزبي من القرآن فأحببتُ أن لا أخرج حتى أقضيَه». وهذا كلام طرآنيّ : منكر خارج من الأدب الجميل.
طرب ـ هو طرِبٌ وطروب ومِطراب ، وقد طرِبَ طرباً وهو خفّة من سرور أو همّ ، وتطرّب ؛ قال الطرمّاح :
وتطرّبْت للهَوَى ثمّ أوقف |
|
ت رِضاً بالتُّقى وذو البِرّ راضي |
وقومٌ طِراب ومطاريب ، وأطربني صوتُه وتطرّبني ؛ قال الكميت :