تجلو عوارض ذي ظَلْم إذا ابتسمتْ |
|
كأنّهُ مُنهلٌ بالرّاحِ معلُولُ |
قال أبو مالك : الظَّلْمُ كأنّه ظُلْمة تركب متون الأسنان من شدّة الصّفاء. وهو ظَليم من الظِّلْمان.
ومن المجاز : أرض مظلومة : حُفر فيها بئر أو حوض ولم يُحفر فيها قطّ ، واسم ذلك التراب : ظَلِيم ؛ قال :
فأصبحَ في غبراء بعد إشاحَةٍ |
|
على العيش مرْدودٍ عليها ظَليمُها |
وظلَم البعيرَ : عبطَه ؛ قال ابن مقبل :
عادَ الأذِلّةُ في دارٍ وكان بها |
|
هُرْتُ الشّقاشق ظلّامون للجُزُر |
وظلَمَ السّقاءَ : شرب لبنَه قبل الرُّؤوب ، ولبن مظلوم وظليم ؛ قال :
وصاحبِ صدقٍ لم تَنَلني أذاتُه |
|
ظَلمتُ وفي ظلمي له عامداً أجرُ |
وظلمَ السّيلُ البِطاحَ : بلغها ولم يبلغها قبلُ فخدّد. وإذا زادوا على القبر من غير ترابه قيل : لا تَظلِموا. وظلَم الحمارُ الأتان : سفَدها قبل وقتها أو في حال حملها. وزرعٌ مُظلَّم : زُرع في أرض لم تُمطَر. وما ظلَمك أن تفعل كذا : ما منعك. وشكا إنسانٌ إلى أعرابيّ الكِظّة فقال : ما ظلمك أن تقيء ولم تظلم منه شيئاً ، ومنه : الظُّلمة لأنّها تسُدّ البصر وتمنعه من النّفوذ. «ولقِيته أدنَى ظَلَمٍ» وهو أوّل شيء سدّ بصرَك في الرؤية. ووجدنا أرضاً تظالَمُ مِعزاها : تتناطح من نشاطها وبِطنتها ، كقولهم : أخصب النّاس واحرَنْفَشَتِ العنزُ.
ظمأ ـ هو ظَمْآنُ ، وهي ظَمْأى وهم وهنّ ظِماء ، وقد ظَمئ ظَمَأً وظَماءة وظَمَاء ، وظَمّأتُه وأظمأته : عطّشته. وما زلتُ أتظمّأ اليومَ وأتلوّح وأتصدّى : أتصبّر على العطش. وكان ظِمْء هذه الإبل رِبْعاً فزدنا في ظِمئِها. «وأقصرُ من ظِمء الحمار». وتمّ ظِمْؤه وهو ما بين السّقيتين ، والخِمْس شرّ الأظماء.
ومن المجاز : أنا ظمآن إلى لقائك. ووجه ظمْآن : معروق وهو مدح ، ونقيضه : وجه ريّان وهو مذموم. ومَفاصِلُ ظِماء : صِلاب لا رَهَل فيها ؛ قال زهير :
وإن ما لا لوَعثٍ خازمتْهُ |
|
بألواحٍ مفاصِلُها ظِماء |
وفرس مُظَمّأ : مضمَّر ؛ قال أبو النّجم :
نطويه والطيُّ الرّفيق يجْدلُهْ |
|
نظمّئ الشّحم ولسنا نُهزِلُهْ |
ظمي ـ رمح أظْمَى : أسمر ؛ قال بشر :
وفي صَدره أظْمَى كأنّ كُعوبَه |
|
نوى القَسْبِ عرّاصُ المهَزّة أسمَرُ |
وامرأة ظمْياء : لمياء ، وبها ظَمى ولمَى ، وقيل : هو قلّة لحم اللّثات. وعين ظَمياء : رقيقة الجفن. وساق ظَمياء : قليلة اللّحم.
ومن المجاز : ظلّ أظْمَى : أسود. وبعير أظْمى ، وإبل ظُمْيٌ : سود.
ظنب ـ قرع لهذا الأمر ظُنبُوبَه : جَدّ فيه.
ظنن ـ ظننتُ به الخيرَ فكان عند ظنّي ؛ قال النّابغة :
وهم ساروا لحُجر في خَميسٍ |
|
وكانوا يوْمَ ذلكَ عندَ ظنّي |
وهو مَظِنّة للخير ، وهو من مظانّه ، وأنا كظنّك إن فعلت كذا ؛ قال امرؤ القيس الكنديّ :
أبلغ سُبَيعاً إن عرَضت رسالة |
|
أنّي كظنّك إن عشوْتَ أمامي |
وليس الأمر بالتّظنّي ولا بالتمَنّي. ورجل ظنين : متّهم ، وفيه ظِنّة ، وعنده ظِنّتي ، وهو ظِنّتي أي موضع تهمتي. وبئر ظَنُون : لا يوثق بمائها ، ورجل ظَنون : لا يوثق بخيره ، ودَيْن ظَنون : لا يوثق بقضائه.
ظهر ـ رجلٌ مُظَهَّرٌ : قويّ الظّهر ، وظَهِرٌ : يشتكي ظَهرَه. وجمل ظَهير وظَهْريّ : قويّ ، وناقةٌ ظَهيرَةٌ ، وقد ظهُرَ ظَهَارَةً ، وتقول : لفلان جَمَل ظَهْريّ كأنّه مَهْريّ ، وجِمال ظَهارَى. وظاهر من امرأته ، وتَظاهر منها. وراش سهمَه بالظُّهْران والظُّهار وهو ما كان من ظهْر عَسِيب