وأمُّك عابر ؛ قال :
يقول ليَ النَّهديُّ هل أنت مُرْدِ في |
|
وكيفَ رِدافُ الفَلّ أمُّكَ عابرُ |
وأراه عُبْر عينيه ، وإنّه لينظر إلى عُبْرِ عينيه أي ما يكرهه ويبكي منه ؛ قال يصف رجلاً قبيحاً له امرأة حسناء :
إذا ابتزّ عن أوصاله الثوب عندَها |
|
رأتْ عُبْر عينيها وما عنه مَخنِسُ |
أي لا تستطيع أن تَخنِس عنه. ومنه : عَبّرتُ بفلان إذا شققتَ عليه ؛ قال ابن هَرْمَة :
ومن أزْمَةٍ حَصّاءَ تطرَحُ أهلَها |
|
على مَلَقِيّاتٍ يُعَبِّرْنَ بالغُفْر |
المَلَقيّات : المزالق ، ومنه قيل لجبل بالدّهناء : مُعَبِّر لأنّه يُعَبِّر بسالكه. وعَبرتُ الكتابَ عَبْراً : قرأته في نفسي ولم أرفع به صوتي. وغلام مُعْبَر ، وجارية مُعْبَرة : لم يُختنا. وتقول العرب في شتائمهم : يا ابن المُعْبَرة. وبنو فلان يُعبِرون النّساء ويبيعون الماء ويعتصرون العطاء ؛ أي يرتجعونه. وأحصى قاضي البدو المَخفوضاتِ والبُظْرَ فقال : وجدتُ أكثر العَفَائف موعَبات وأكثر الفواجر مُعْبَرات. وعبّر الدّنانير تعبيراً : وزنها ديناراً ديناراً.
عبس ـ تقول : أعوذ بالله من ليلة بُوس ويوم عَبُوس.
عبط ـ مات عَبْطَةً إذا مات شابّاً صحيحاً ، واعتبطه الموتُ. ولحم عَبيطٌ ، ويقال للجزار : أعَبيطٌ أم عارض : يراد أمنحور على صحّة أو من داء. ومن المستعار : زعفرانٌ عَبيطٌ : طريء بيّن العَبْطة. ومِسك مُعتَبِطٌ ؛ قال الجعديّ :
رَحِيقاً عِراقِيّاً ورَيْطاً يمانياً |
|
ومُعتَبِطاً من مسك دارِين أذفرَا |
وعبَطته الدّواهي : نالته من غير استحقاق. وعبَطَ الأرض واعتبطها : حفرها ولم تُحفر قبله ؛ قال مُرار بن مُنْقِذٍ الفَقْعَسيّ :
ظَلّ في أعلى يَفَاعٍ جاذِلاً |
|
يعبِطُ الأرضَ اعتِباطَ المحتَفِر |
وعبَط نفسَه في الحرب : ألقاها غير مُكره. وعبَط عليّ الكذب واعتبطه.
عبق ـ عَبِقَ به الطّيبُ : لزمه ، وبها عَبَقُ الطّيب ، وامرأة عبِقَةٌ : تطيّبت بأدنى طِيب فلم تذهب عنها ريحُه أيّاماً. وعبِقَ بكذا : وُلع به. وما في النِّحي عَبَقَةٌ أي أثر من سَمْنٍ ، ورُويَ : عَبْقة. وتقول : شرٌّ عَباقِيّهْ سِمتَه باقيهْ. «فلم أرَ عبقريّاً يفري فَريّه» ؛ وقال :
ظلم لعمر الله عَبقَريٌ
وقال رجل من غَطَفَان :
أُكلّف أن تحُلّ بنو سُلَيمٍ |
|
جُنوبَ الأتْمِ ظلْمٌ عبقرِيّ |
عبل ـ فيه عَبالَةٌ ، وفرس عَبْل الشَّوى ؛ قال :
خبَطناهُم بكلّ أرَحَّ نَهْدٍ |
|
كمِرْضَاخِ النَّوَى عَبْلٍ وَقَاحِ |
عبم ـ هو فَدْم عَبَام ؛ قال :
فيا لَيتَني من قبلِها كنتُ مُفحَماً |
|
عَباماً ولم أنطقْ قصيدةَ شاعرِ |
عبهل ـ تقول : ما كان لسوقة باهِلَه أن يباروا الملوك العباهله ؛ وهم الذين أقرُّوا على ملكهم لا يزالون.
عتب ـ أبدِلْ عَتَبَة بابك : جعلها إبراهيمُ صلوات الله عليه كناية عن الاستبدال بالمرأة. ويقال : حُمِلَ فلان على عَتبَةٍ كريهةٍ وهي واحدة عَتَبات الدّرجة والعقبة وهي المراقي ؛ قال المتلمّس :
يُعْلى على العَتَب الكريه ويُوبِسُ
وما سكفتُ باب فلانٍ ولا عَتَبتُه وما تسكّفته ولا تعتّبته أي ما وطِئتُه. وتعتّب فلانٌ : لزم عتَبةَ الباب لا يبرح. ولفلان عليّ مَعتَبَةٌ. وأعطاني فلانٌ العُتْبى إذا أعتبك. واستعتبه : استرضاه. «وما بعد الموتِ مُستَعتَب». وبينهم أُعتوبة إذا كانوا يتعاتبون ، تقول : سمعت منها أُعتوبه لم تكن إلّا أُعجوبه. وعتابك السّيف. وعاتبتُ المشيبَ ؛ قال النابغة :
على حين عاتبتُ المشيبَ على الصِّبا |
|
وقلتُ ألّما أصْحُ والشّيبُ وازعُ |