أساس البلاغة

البحث

البحث في أساس البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

أساس البلاغة

أساس البلاغة

أساس البلاغة

تحمیل

شارك

عضه ـ رماه بالعَضِيهة أي بالإفك. ويا لَلعَضيهة ، وحقيقة عَضَهته : قطعت عِضاهَه ، كقولهم : نَحَتَ أثْلَتَه وعَصَبَ سَلَمَتَه. وتقول : نضبتْ مياههم وقُطعتْ عِضاههم. ويقال للمنتحل شِعرَ غيره : فلان ينتجبُ غير عِضاهه ، والانتجاب : انتزاع النَّجَبِ وهو اللِّحاء ؛ قال جندل الراجز :

يا أيّها الزّاعمُ أنّي أجتَلِبْ

وأنّني غيرَ عِضاهي أنتجبْ

كذبتَ إنّ شرّ ما قيلَ الكذِبْ

عضي ـ قال عليه‌السلام : «لا تَعضِيَةَ على أهل الميراث». أي لا يدخل عليهم الضّرر بقسمةِ نحو السّيف والخاتم. وعضّيتُ القومَ : فرّقتهم أحزاباً ؛ قال :

وعضَّى بني عوفٍ فأمّا عدوَّهم

فأرضَى وأمّا العزَّ منهم فغَيّرَا

وشيء مُعضًّى : مفرَّق. وَ (جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ). وتقول : أُمِروا أن يكونوا للرّسول مُعِزّين فكانوا عليه عِزين ، وأن يجعلوا القرآن عظاتٍ فجعلوه عِضين.

عطب ـ عطِب مالُهم ، وأعطبتْه النّوائبُ. وتقول : لا تنس ما نقم الله من حاطب وما كاد يقع فيه من المعاطب. وتقول : رُبّ أكلةٍ من رُطَب كانت سبباً في عَطَب. وأجد ريحَ عُطْبَةٍ أي قطنةٍ محترقةٍ. واعتطب النّارَ إذا أخذها في عُطْبَةٍ ؛ قال ابن هرمة :

فجئتُ بعُطبتي أسعَى إلَيها

فما خابَ اعتطابي واقتداحي

عطر ـ مررتُ بنسوةٍ معاطيرَ وعَطِراتٍ ؛ قال :

تضَوّع مسكاً بطنُ نعمان أن مشَتْ

به زَينَبٌ في نسوَةٍ عَطِراتِ

وامرأة عَطِرة ومِعطير ومِعْطار ، وقد عطِرتْ وتعطّرتْ واستعطرت ، ولها عُطورٌ وأعطار ؛ قال أبو النّجم :

نومَ العروس البكر في عُطورِها

من مسك دارينَ ومن عَبيرها

والعطر : اسم جامع للأشياء التي تعالَج للطيب ، وهو عطّار ماهر في العِطارة. ونوقٌ عطِرات ومعاطير : حِسان كرام. وتقول : يا مدَّعي الكتابة أنت عنها مُطرَّد ، بينك وبين عُطاردَ شأو عَطَرَّد أي طويل ممتدّ.

عطس ـ عطَس عَطْسةً أتبعها صرخةً تخلع القلب ، وخُلقَ السِّنَّوْرُ من عَطْسة الأسد ، وتقول : فلان عَطسةُ فلان أي يشبهه في خَلْقِه وخُلُقِه. وأخذه العطاس. وتقول : فلان يعطُس ويعطِس بأنفِ أصيدَ شامخ ويكشر عن أنياب أسْوَد سالخ. وهو أشمّ المَعطِس من قوم شُمّ المَعاطس. ورددتُه معطَّساً : مرغَماً ؛ قال منظور بن فَروة :

أُبرئ ذا الصّادِ وأكوي الأشوَسا

حتى يُردّ خاسئاً معطَّسا

ويقال للهالك : عطَستْ به اللُّجُم أي أصابته بالشؤم ، بفتح الجيم وضمّها ، جمع : لُجْمة ولجام وهي الطِّيَرة لأنّها تلجم عن الحاجة أي تمنع ، وذلك أنّهم كانوا يتطيّرون من العطاس فإذا غدا الرّجل لسَفَره فسمع بعاطس يعطِس تطيّر ومنعه ذلك من المضيّ. ويقال : أصابه اللُّجَم العطوس والعاطس فيُجعل واحداً كالصُّرَد ؛ قال :

إنّا أناسٌ لا تزال جزورنا

لها لُجَمٌ منَ المنيّةِ عاطِسُ

وقال رؤبة :

ألا تخافُ اللُّجَمَ العطوسا

ومنه قيل للظبْي النّاطح : العاطس وهو الذي يستقبلك لكونه متطيَّراً منه. ومن المستعار : عطَس الصّبح إذا تنفّس ، ومنه قيل للصبح : العُطاس ، تقول : جاءنا فلان قبل طلوع العُطاس وهبوبِ العُطّاس.

عطش ـ «من أصابه العُطاشُ أفطر». وزرعٌ معطَّش ، وعطّشتُ الإبل إذا زدتَ في ظِمئها. وتطاولتْ عليها المعاطش أي مواقيتُ الظِّمء. ونزلنا بأرض مَعْطَشَةٍ. وإذا كانت الإبل بأرض عَطِشة كانت أصبر على العطش. وتقول : إنّك إلى الدّم عَطْشان كأنّك عَطْشان ؛ هو سيف عبد المطّلب ابن هاشم وهو القائل فيه :