عضه ـ رماه بالعَضِيهة أي بالإفك. ويا لَلعَضيهة ، وحقيقة عَضَهته : قطعت عِضاهَه ، كقولهم : نَحَتَ أثْلَتَه وعَصَبَ سَلَمَتَه. وتقول : نضبتْ مياههم وقُطعتْ عِضاههم. ويقال للمنتحل شِعرَ غيره : فلان ينتجبُ غير عِضاهه ، والانتجاب : انتزاع النَّجَبِ وهو اللِّحاء ؛ قال جندل الراجز :
يا أيّها الزّاعمُ أنّي أجتَلِبْ |
|
وأنّني غيرَ عِضاهي أنتجبْ |
كذبتَ إنّ شرّ ما قيلَ الكذِبْ |
عضي ـ قال عليهالسلام : «لا تَعضِيَةَ على أهل الميراث». أي لا يدخل عليهم الضّرر بقسمةِ نحو السّيف والخاتم. وعضّيتُ القومَ : فرّقتهم أحزاباً ؛ قال :
وعضَّى بني عوفٍ فأمّا عدوَّهم |
|
فأرضَى وأمّا العزَّ منهم فغَيّرَا |
وشيء مُعضًّى : مفرَّق. وَ (جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ). وتقول : أُمِروا أن يكونوا للرّسول مُعِزّين فكانوا عليه عِزين ، وأن يجعلوا القرآن عظاتٍ فجعلوه عِضين.
عطب ـ عطِب مالُهم ، وأعطبتْه النّوائبُ. وتقول : لا تنس ما نقم الله من حاطب وما كاد يقع فيه من المعاطب. وتقول : رُبّ أكلةٍ من رُطَب كانت سبباً في عَطَب. وأجد ريحَ عُطْبَةٍ أي قطنةٍ محترقةٍ. واعتطب النّارَ إذا أخذها في عُطْبَةٍ ؛ قال ابن هرمة :
فجئتُ بعُطبتي أسعَى إلَيها |
|
فما خابَ اعتطابي واقتداحي |
عطر ـ مررتُ بنسوةٍ معاطيرَ وعَطِراتٍ ؛ قال :
تضَوّع مسكاً بطنُ نعمان أن مشَتْ |
|
به زَينَبٌ في نسوَةٍ عَطِراتِ |
وامرأة عَطِرة ومِعطير ومِعْطار ، وقد عطِرتْ وتعطّرتْ واستعطرت ، ولها عُطورٌ وأعطار ؛ قال أبو النّجم :
نومَ العروس البكر في عُطورِها |
|
من مسك دارينَ ومن عَبيرها |
والعطر : اسم جامع للأشياء التي تعالَج للطيب ، وهو عطّار ماهر في العِطارة. ونوقٌ عطِرات ومعاطير : حِسان كرام. وتقول : يا مدَّعي الكتابة أنت عنها مُطرَّد ، بينك وبين عُطاردَ شأو عَطَرَّد أي طويل ممتدّ.
عطس ـ عطَس عَطْسةً أتبعها صرخةً تخلع القلب ، وخُلقَ السِّنَّوْرُ من عَطْسة الأسد ، وتقول : فلان عَطسةُ فلان أي يشبهه في خَلْقِه وخُلُقِه. وأخذه العطاس. وتقول : فلان يعطُس ويعطِس بأنفِ أصيدَ شامخ ويكشر عن أنياب أسْوَد سالخ. وهو أشمّ المَعطِس من قوم شُمّ المَعاطس. ورددتُه معطَّساً : مرغَماً ؛ قال منظور بن فَروة :
أُبرئ ذا الصّادِ وأكوي الأشوَسا |
|
حتى يُردّ خاسئاً معطَّسا |
ويقال للهالك : عطَستْ به اللُّجُم أي أصابته بالشؤم ، بفتح الجيم وضمّها ، جمع : لُجْمة ولجام وهي الطِّيَرة لأنّها تلجم عن الحاجة أي تمنع ، وذلك أنّهم كانوا يتطيّرون من العطاس فإذا غدا الرّجل لسَفَره فسمع بعاطس يعطِس تطيّر ومنعه ذلك من المضيّ. ويقال : أصابه اللُّجَم العطوس والعاطس فيُجعل واحداً كالصُّرَد ؛ قال :
إنّا أناسٌ لا تزال جزورنا |
|
لها لُجَمٌ منَ المنيّةِ عاطِسُ |
وقال رؤبة :
ألا تخافُ اللُّجَمَ العطوسا
ومنه قيل للظبْي النّاطح : العاطس وهو الذي يستقبلك لكونه متطيَّراً منه. ومن المستعار : عطَس الصّبح إذا تنفّس ، ومنه قيل للصبح : العُطاس ، تقول : جاءنا فلان قبل طلوع العُطاس وهبوبِ العُطّاس.
عطش ـ «من أصابه العُطاشُ أفطر». وزرعٌ معطَّش ، وعطّشتُ الإبل إذا زدتَ في ظِمئها. وتطاولتْ عليها المعاطش أي مواقيتُ الظِّمء. ونزلنا بأرض مَعْطَشَةٍ. وإذا كانت الإبل بأرض عَطِشة كانت أصبر على العطش. وتقول : إنّك إلى الدّم عَطْشان كأنّك عَطْشان ؛ هو سيف عبد المطّلب ابن هاشم وهو القائل فيه :