عطو ـ طويل لا تعطوه الأيدي. وظبيٌ عاطٍ ؛ قال :
تحُكُّ بقَرْنيها بَرِيرَ أرَاكَةٍ |
|
وتعطو بظِلْفيها إذا الغصنُ طالها |
وهو يعاطيه الكأسَ ، ويتعاطَوْنها. وفلان يتعاطى ما لا ينبغي له. (فَتَعاطى فَعَقَرَ). وعاطَى الصّبيُّ أهلَه إذا عمل لهم وناول ما أرادوا.
ومن المستعار : أعطى بيده إذا انقاد. وقوْسٌ عَطْوَى : مُواتية سهلة ؛ قال ذو الرّمّة :
له نَبعَة عَطْوَى كأنّ رنينَها |
|
بألْوَى تعاطتْهُ الأكُفُّ المَوَاسحُ |
الألوى : الوتَر. وفلان جزيل العَطِيّة. وإيّاك وأعطِيات الملوك. «وألقى فلان عَطَوِيّاً» إذا سلح سَلْحاً كثيراً ، وأصله أنّ رجلاً من بني عَطِيّة افترى على أبي نُخَيلة فرفعه إلى السّريّ بن عبد الله فجلده فسلح ؛ فقال أبو نخيلة :
لمّا جلدتَ العَنْبرِيَّ جَلْدا |
|
في الدّارِ ألقى عَطَوِيّاً نَهْدا |
عظل ـ تعاظلَتِ الكلابُ والجرادُ : تراكبت عند السّفاد والبَيض ، وهي متعَاظِلات وعَظْلَى ؛ قال :
يا أمّ عمرٍو أبشري بالبُشرَى |
|
موتٌ ذريعٌ وجَرادٌ عَظْلَى |
وكان زهير لا يعاظِل بين القول أي لا يكرّره. وفلان يعاظل بالكلام إذا أتَى بالرّجيع من القول ، وقيل : هو التعقيد والتعويص. وكان ذلك يوم العُظَالى ، بوزن : سُكارى ، وهو يوم لبني تَميم على بَكر بن وائل ركب فيه الاثنان والثلاثةُ دابّةً ؛ قال :
فإنْ تكُ في يوْمِ الغَبيطِ ملامَةٌ |
|
فيوْم العُظالى كان أخْزَى وألوَمَا |
عظم ـ هذا أمر لا يتعاظَمُني أي لا يَعظُم في عيني ولا أبالي به ، ولا تكترثْ لما نزل بك ولا يتعاظَمك ، ولا يتعاظَمني ما أتيتُ إليك من النَّيل. وأخذ عُظْمَه ومُعظَمه ، وهو من معاظم الشّؤون ، وإن لفلان مَعاظم واجبة المراعاة وهي الحُرَم والحقوق المستعظَمة. ونزلتْ به عظيمةٌ ، ودعْوى فِرعون عظيمة من العظائم ؛ قال :
فإن تَنجُ منها تَنجُ من ذي عظيمة |
|
وإلّا فإنّي لا إخالُكَ ناجِيَا |
وسمعتُ خبراً فأعظمتُه واستعظمتُه. واستعظمتُ الأمر : أنكرتُه. وما يُعظِمني أن أفعل كذا أي ما يهُولني.
عفد ـ اعتَفَدَ الرّجلُ إذا أغلق البابَ على نفسه ليموتَ جوعاً ولا يسأل. ولقي رجلٌ جاريةً تبكي فقال : ما لك؟ قالت : نريد أن نعتَفِد ؛ وأنشد ابنُ الأعرابيّ :
وقائلَةٍ ذا زَمانُ اعتِفادٍ |
|
ومَن ذاكَ يَبقَى على الاعتِفادِ |
عفر ـ ما على عَفَر الأرض مثلُه أي على وجهها ؛ قال ابن مالكٍ القينيّ :
أنا حُدَيّا كُلّ مَن |
|
يمشي على ظَهرِ العَفَر |
وعفّر قِرنَه وعافره فألزقَه بالعَفَر أي صارعه. وأخذه الأسدُ فاعتفره أي ضرب به الأرض. ودخلتُ الماء فما انعفرتْ قدماي أي لم تبلُغا الأرضَ. وظبي أعفر ، ومنه : اليَعْفُور. ويقال للفَزِع القَلِق : «كأنّه على قَرْن أعفر» ؛ قال امرؤ القيس :
كأنّي وأصحابي على قَرنِ أعفرا
ونحوه :
كأنّ قلُوبَ أدِلّائِها |
|
معلَّقةٌ بقُرون الظّباء |
وظباء عُفْرٌ ، ورمال عُفْر ، والعُفْرة : بياض تعلوه حُمرةٌ. وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لامرأة لها غَنَم سود لا تَنْمي «عَفِّري». أي اجعليها عُفْراً. وهُذَيل مُعْفِرون أي غنَمُهم عُفْر وليس في العرب قبيلةٌ مُعْفِرة غيرها. وصُمْنا يوم العَفْراء وهي ليلة السّواء. وعن ابن الأعرابيّ : اللّيالي العُفْر : البيض.
ومن المستعار : أتانا عن عُفْرٍ أي بعد حين ، وأصله لليالي العُفْر. ويقال : ما شَرَفُك عن عُفْرٍ أي هو قديم ؛ قال كثّير :