تابعيّ عمّن ضرب رجلاً فقتله فقال : إذا عَلّه ضرْباً ففيه القَوَدُ. وما بقي من اللّبَن إلّا عُلالةٌ أي بقيّة ، وبقيّة كلّ شيء : عُلالته. وللفرس بُداهةٌ وعُلالةٌ. وتعالَلْتُ النّاقةَ : أخذتُ عُلالتها ؛ قال :
وقد تعالَلْتُ ذميلَ العَنْسِ
وهو يَتَعالُ نَاقتَه أي يحلُب عُلالَتَها وهي اللّبن الذي يجتمع في ضَرعها بعد الحلب الأوّل ، والصبيّ يتعالُ ثدْي أمّه. وما هي إلّا عُلالةٌ أتعلّل بها وهي اسم ما يُتعلّل به. وهؤلاء بنو عَلّاتٍ أي من نساء شتّى ، وقيل : سمّيتْ عَلّةً لأنّ الذي تزوّجها بعد الأولى كان قد نَهِل منها ثمّ علّ من هذه.
علم ـ ما علمتُ بخبرك : ما شعرتُ به. وكان الخليلُ عَلّامة البصرة. وتقول : هو من أعلام العلم الخافقه ومن أعلام الدّين الشاهقه. وهو مَعْلَم الخير ومن معالمه أي من مَظَانّه. وخَفيتْ معالمُ الطريق أي آثارُها المسْتَدَلّ بها عليها. وفارسٌ مُعْلَمٌ. وتعلّمْ أنّ الأمر كذا أي اعلم ؛ قال :
تعَلّمْ أنّه لا طيرَ إلّا |
|
على مُتَطَيّر وهو الثُّبور |
علن ـ قد استسرّ أمرُه ثمّ عَلِن عَلَناً وعَلانيةً واستعلن ، وفلان بغضه لك مُستَعلِن ؛ قال النّابغةُ :
أتاك امرؤ مستَعلِنٌ ليَ بغضُهُ |
|
له من عدوٍّ مثل ذلك شافِعُ |
قرين آخر معه ، وأمره عالنٌ : ظاهر ، وأسرّ أمره وأعلنه ، وعالن به عِلاناً ومُعالنةً ؛ قال :
وكَفّي عن أذَى الجيرانِ نفسي |
|
وإعلاني لمَن يَبغي عِلاني |
علو ـ رجل عالي الكَعْب ، وأعلى الله تعالى كعبَه. وهو يعلو كذا ويعتليه ويستعليه إذا أطاقه وغلبه ؛ قال سُويدُ بن الصّامت :
فاعْمِدْ لما تَعلو فما لكَ بالذي |
|
لا تَستَطيعُ من الأمورِ يَدَانِ |
وهو عالٍ لذلك الأمر. وعلا في الجبل : صعِد. وعلا في الأرض : تكبّر. وما رِمتُ حتى علاني اللّيلُ. وغُنّيَ النعمانُ بشيء من داليّة النّابغة فقال : هذا شعرُ النابغة هذا شعر عُلْويّ أي عالي الطّبقة. وقيل : من عُلْيا نَجْد ، وأعلاه وعَلّاه وعالاه ، وما سألتُك ما يعلوك ظَهْراً أي ما يَشُقّ عليك ، وهو أعلى بكم عيْناً أي أشدّ لكم تعظيماً وأنتم أعزّ عنده. وعالِ عنّي وأعْلِ عنّي : تنَحّ عنّي. وعالِ عليّ : احمل عليّ ، وعالِ عن الوسادة وأعْلِ عنها ؛ قال :
فيا حُبّ لَيلى أعْلِ عَنّي قتَلتني |
|
وأعْقِب بإنسانٍ صَحيحٍ مَكانِيَا |
وعَلِيَ في المكارِم يَعْلَى عَلاءً ، ومنه : يَعْلَى في الأعلام. ورفع عَلاليّ قَصره. وضرب عِلاوَته أي رأسه. وما هذه العِلاوةُ بين الفَوْدين وهما العِدْلان. وأعطيتك ألفاً وديناراً عِلاوةً. وقعدتَ في عُلاوة الرّيح وأنا في سُفَالتها ؛ قال القطاميّ :
تُهْدي لنا كلّما كانَتْ عُلاوتنا |
|
ريحَ الخُزامى جرَى فيها النّدى الخضِلُ |
وتقول : ما عالية الرّمح كسافلته ولا فَريضة الدِّين كنافلته. ولفلانٍ السّهم المعَلّى. وتعلّى فلانٌ من مرضه. وتعلّتْ من نفاسها. وأتاك من عَلُ ومن عَلِ ؛ قال جرير :
إنّي انصَببتُ من السّماء عليكُمُ |
|
حتى اختَطفتُك يا فرَزدقٌ من عَلِ |
وهو من عِلْيَة النّاس : جمع عَليّ.
علهز ـ تقول : جاعوا حتى أكلوا العِلْهِز وتمنّوا الموت المُجهِز.
عمج ـ الحيّة والسّيل يَتَعَمّجان أي يَتَلوّيان في مرورهما ويتعوّجان. ومررتُ بوادٍ تعمّجتْ فيه أعناق السّيول ؛ قال القطاميّ :
صافتْ تَعَمَّجُ أعناقُ السُّيولِ بهِ |
|
من باكِرٍ سَبِطٍ أوْ رائح يَبِلُ |
وقال أبو النّجم :
يجول في أشطانه ويَشْغَلُهْ |
|
تعمُّجُ الماء يفيضُ جَدْوَلُهْ |
عمد ـ أنت عُمْدتنا أي الذي نَعْمِدُه لحوائجنا. ويقال : الزَم عُمدَتك أي قصدَك ، وفلان معمود مصمود أي مقصود بالحوائج. وعمَده واعتمده وتَعَمَّده ، وهو عميد قومه وعمود