عَمَلٍ ؛ قال :
فذكَرَ اللهَ وسمّى ونزَلْ |
|
بمنزِلٍ ينزله بنو عَمَلْ |
لا ضَفَفٌ يَشْغله ولا ثَقَلْ |
ويقال للذين يعملون بأيديهم في طينٍ وبناء ونحوه : العَمَلةُ. وإنّه لحسَن العِمْلة. ويقال : مَن الذي عُمّل عليكم أي نُصِب عاملاً. والرجل يَعتمل لنفسه ويستعمِلُ غيرَه. ويُعمِل رأيه. ويتعمّل في حاجات المسلمين أي يتعنّى ويجتهد ؛ وأنشد سيبويه :
إنّ الكَريمَ وأبيكَ يَعتَمِلْ |
|
إن لم يجدْ يوْماً على من يَتّكِلْ |
بمعنى إن لم يعلم ؛ وأنشد الجاحظ لبَشَامة بن الغَرير :
وجَدتُ أبي فيهم وجَدّي كلاهما |
|
يُطاعُ ويُؤتَى أمرُه وهوَ مُحتبي |
فلَمْ أتعمّلْ للسّيادةِ فيهِمُ |
|
ولكن أتتني طائِعاً غيرَ مُتْعَبِ |
وناقة عَمِلَة وعَمّالة ويَعْمَلة : فارِهة ؛ قال جرير :
يا زيدُ زيدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل
وأراد الجعديّ بقوله :
وترقُبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ |
|
سريعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها |
العينَ. وخانَتِ المُطهَّمَ عواملُه أي قوائمه ، الواحدة : عاملة. وتقول : الرّمح بعامله والفرس بعوامله.
عمم ـ تَعَمّمْتُه فأحسن عُمُومتي أي دعوتُه عَمّاً ؛ قال :
وأصبحَ البِيضُ أتراباً تَعَمّمني |
|
وصَرّمَتْ سَبَبي أسنانُها الحُور |
أي لِداتُها. وفلان مُعَمّ مُخْوَل ومُعِمّ مُخْوِل ، وهم عمومتي وخُؤولتي. ونباتٌ عميمٌ ، ونخلةٌ عميمةٌ ، ونخيل عُمٌ : طِوال. وله جِسْم عَمَم. واستوى الشّبابُ على عَمَمه أي على كمالِه. ومن المستعار : فلان مُعَمَّم مُيَمَّم أي مُسوَّد. واعتَمّتِ الإكامُ بالنّباتِ وتعمّمت. ولبن مُعَمَّم ومُعتَمّ : علته الرّغوة ؛ قال ذو الرّمّة :
واعتَمّ بالزّبَد الجَعْدِ الخراطيمُ
وفرس معمَّم : أبيض الرّأس. وفلان من عميمهم وصميمهم. وعمَّموني أمرهم : قلّدونيه ؛ قال حسّانُ :
ولقد تُعمّمني العشيرَةُ أمرَها |
|
ونَسُودُ يَوْمَ النّائباتِ ونَعْتلي |
عمه ـ عَمِه في طُغْيانه وتَعامَهَ. وفلان في عَمَهٍ من أمره وهو التردّد والتحيّر. وعَمّهتَ في ظلمي أي ظلمتني بغير جَليّة. وسلكوا أرضاً عَمْهاء : بلا أمَارات.
عمي ـ قوم عَمُون. وأتانا صَكّة عُمَيّ أي في الهاجرة. وأعوذ بالله من الأعميين وهما السّيل المائج والفحل الهائج. وفلان في غَواية وعَماية. وتقول : وعظتُه فأصممتُه وأعميتُه ورميتُه بالنُّصح فأنميته وما أصميتُه ؛ قال :
فأصممتُ عَمراً وأعميتُهُ |
|
عن الجُود والفخر يوْمَ الفَخارِ |
وتقول : رمَتْ به الأسفارُ أبعدَ مراميها وخبط في مجاهل الأرض ومعاميها.
عنت ـ وقع فلانٌ في العَنَتِ أي فيما شَقّ عليه. وعَنِتَ العَظْمُ : انكسر بعد الجَبْر. وأعْنَتَه : هاضه. وأعْنَتَ الطبيبُ المريضَ إذا لم يَرْفُقْ به فضرّه. وتعنّتني : سألني عن شيء أراد به اللَّبْس عليّ والمَشَقّة. وفي الحديث : «لا تَسُبّنَّ أصحابَ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فإن سبّهم مَعْنَتَةٌ». أي مأثم. وأكَمَةٌ عَنوت : طويلة شاقة المَصْعَد.
عنج ـ تقول لا بدّ للداء من علاج وللدّلاء من عِناج ؛ وهو ما تُعْنجُ به من حبْلٍ يُجعل تحتها مشدوداً إلى العَرَاقي يكون عوْناً للوَذَم. وعناج النّاقة : زِمامها لأنّها تُعنج به أي تُجذب. ومن المستعار : هذا قول لا عِناج له ؛ قال الحطيئةُ :
وبعضُ القولِ لَيسَ له عِناجٌ |
|
كمَخضِ الماء ليسَ لهُ إتَاءُ |
وهذا عِناج أمرك أي مِلاكه ، وعِناج فلان إلى فلان أي أمره وما يُصرَّف به. ويقال : أعرابيّ فيه عُنْجُهِيَّة أي جفاء وكِبْر.
عند ـ فلان عَنيدٌ ومُعانِد : يعرف الحقَّ فيأباه ويكون منه