نواةٍ عيدَانَه. وتقول : إنّ فيكم لهَبّاتِ العِيديّه نحو الهِبَات العِيديّه ؛ بنو العيد : فخذٌ من مَهْرَةَ نُسبَتْ إليها الإبل ؛ قال ذو الرّمّة :
فانْمِ القَتُودَ على عَيرَانَةٍ أُجُدٍ |
|
مَهْرِيّةٍ مَخَطَتْها غِرْسَها العِيدُ |
أي هم نتجوها ؛ وقال آخر :
قَطَرِيَّة وخِلالُها مَهْرِيّة |
|
من عيدَ ذاتِ سوالفٍ غُلْبِ |
عير ـ يقال للموضع الذي لا خير فيه : «هو كجوفِ العَيْر» وهو الحمار لأنّه ليس في جوفه ما يُنتفع به. وقيل : رجلٌ خرّبَ اللهُ واديَه ؛ قال :
لقد كان جوفُ العَيْرِ للعينِ مَنْظراً |
|
أنِيقاً وفيهِ للمُجاوِر مَنْفَسُ |
وقد كان ذا نخلٍ وزرْعٍ وجامِلٍ |
|
فأمسَى وما فيه لباغٍ مُعَرَّسُ |
وفلان نَسيج وحْدِه وعُيَيْر وحده. و «فعل ذلك قبل عَيْرٍ وما جرَى» أي قبل عَيْرٍ وجَرْيِه : يراد السرعة. وقيل : العَيْر : إنسان العين أي قبل لحظةٍ. وسهم عائِر : غَرْب. وفرس عائر وعَيّار. وقصيدة عائرة : سائرة ، وما قالت العرب بَيْتاً أعْيَر منه. وهِمّة عائرة. وتعاير القومُ : تعايبوا. ويقال : إنّ الله يُغَيّر ولا يُعَيّر. وعاير المكاييلَ والموازين : قايسها.
عيش ـ إنّه لفي عيشٍ رَغَدٍ ومعيشةٍ ضَنْك. وعاش فلان عِيشة راضية وهي للحالة كالجِلْسَة. وأهل الحجاز يسمّون الزّرعَ والطعامَ : عَيْشاً. ولفلانٍ مَعَاش ورِياش ؛ قال :
إزاء مَعاشٍ ما تحلّ إزارَها |
|
من الكَيْس فيها سَوْرَة وهيَ قاعِد |
والأرض معاش الخَلْق. وأعاشه اللهُ في سَعَةٍ ، وإنّهم لمتعيّشون إذا كانت لهم بُلْغة من العيش ، وإنّهم لعائِشون إذا كانت حالهم حسنةً. وتعايَشوا بأُلفةٍ ومودّةٍ.
عيص ـ هو من عِيصِ هاشِمٍ أي من أصلهم ، وأصل العيص : منْبت خِيار الشجر ؛ قال جرير :
فما شجراتُ عِيصك في قريشٍ |
|
بعَشّاتِ الفرُوعِ ولا ضَوَاحي |
وفلان في عِيصٍ أشِبٍ أي في عزٍّ ومَنَعَةٍ من قومه. وأمّا الأعياص من بني أُميَّة فهم العَاصُ وأبو العاصِ والعِيصُ وأبو العِيص والعُوَيصُ.
عيط ـ امرأة وناقة عَيْطاء : طويلة العُنُق.
ومن المستعار : قارَةٌ عَيْطاء إذا استطالت في السّماء. وقصرٌ أعْيَطُ : مُنِيفٌ ، قال أميّة :
نحنُ ثَقِيفٌ عِزُّنا مَنيعُ |
|
أعْيَطُ صَعبُ المُرْتقى رفيعُ |
وقال العجّاج :
سارٍ سَرَى من قِبَلِ العَينِ فَجَرْ |
|
عِيطَ السِّحابِ والمرابيعِ البُكَرْ |
أراد ما أشْرَف من السّحاب. وعيَّط إذا مدّ صوتَه بالصَّريخ وهو العِياط.
عيف ـ هو يَعاف الطّعامَ والشرابَ عِيَافاً فهو عَيُوف ؛ قال :
وإنّي لشَرّابُ المِياه إذا صَفَتْ |
|
وإنّي إذا كدّرتَها لعيوفُ |
وناقة عَيُوف : تَشمّ الماء ثمّ تَدَعه. وعاف الطّير عِيَافةً : زَجَرَها ؛ قال الأعشى :
وما تَعيفُ اليوْمَ في الطّيرِ الرَّوَحْ
وتقول : فلانٌ لِهْبيّ العيافه مُدْلجيّ القِيافه.
عيل ـ تقول : هذا يتيم عائِل ليس له عائل ؛ أي فقير ليس له من يمونه. وتقول : فلان في بكاء وعَوْله من شقاء وعَيْله. وفي الحديث : «ما عال مُقْتَصِد ولا يعيل». والخليع المُعَيَّل : المُسَيَّب. وعيَّل الرجلُ فرسَه بالفلاة. وقال حَجَلٌ الباهليّ :
نسقي قلائصَنا بماء آجِنٍ |
|
وإذا يَقومُ به الحَسيرُ تُعَيَّل |
عيم ـ «أعوذ بالله من العَيْمَة والأيْمة». وفلان عَيْمان أيمان إذا ذهب مالُه وأهلُه. وأوقعوا بهم فتركوا رجالهم عَيامى