وما هيَ إلّا أنْ أُرَاها فُجَاءةً |
|
فأُبْهَتَ حتى ما أكادُ أُجِيبُ |
بهج ـ نَبَاتٌ بَهِيجٌ ، ورَوْضَةٌ ذاتُ بَهْجَةٍ وهيَ الحُسنُ والنّضَارَةُ. وأبْهَجَهُ الأمرُ : سَرّه ، فبَهِجَ به وابتَهَجَ ، وهو بَهِجٌ به ومُبْتَهِجٌ ؛ قال النابغة :
كمُضِيئَةٍ صَدَفِيّةٍ غَوّاصُهَا |
|
بَهِجٌ مَتى يَرَها يُهِلّ ويَسْجُدِ |
وجئتُهم فتَباهَشوا إليّ وتَباهَجُوا بي. وأبْهَجَتِ الأرْضُ : بَهُجَ نَباتُها. وامرأةٌ مِبْهَاجٌ : ذاتُ بَهْجَةٍ غالِبَةٍ ، ونِساءٌ مَبَاهِيجُ ؛ قال ابن مُقْبِل :
وَبِيضٍ مَبَاهِيجٍ كأنّ خُدُودَهَا |
|
خُدُودُ مَهاً آلَفْنَ من عالِجٍ هَجْلا |
وباهَجَه مُباهَجَةً إذا باهَاه.
ومن المجاز : رأيتُ ناقَةً لها سَنَامٌ مِبْهَاجٌ ، ونُوقاً لها أسْنِمَةٌ مَباهيجُ أي سِمَانٌ لأن البَهجةَ من السِّمَن.
بهر ـ بَهَرَه : غَلَبَه. وبَهْراً له : دُعاء عليه بأن يُغْلَبَ. قال ابنُ مَيّادَةَ :
فبَهْراً لقَوْمي إذ يَبِيعونَ مُهْجَتي |
|
بجارِيَةٍ بَهْراً لَهُمْ بعدَها بَهْرَا |
ويقولون : بَهْراً له ما أسْخَاهُ ، كما يقولون : تَعْساً له جَمِيعاً. وسَرَيْنا حتى ابْهَارّ اللّيلُ إذا انتَصَفَ من بُهْرَة الشيء وهو وَسَطُه.
ومن المجاز : قمرٌ باهرٌ وهو الذي بَهَرَ ضَوْءُهُ ضوءَ الكواكبِ. وطَاوَلَ الرّجلُ صاحبَه فبَهَرَه أي طالَه. وبَهَرَه الحِمْلُ أو العَدْوُ فانْبَهَر ، وعَلاهُ البُهْرُ فهو مَبْهُورٌ وبَهِيرٌ ومُنْبَهِرٌ. وبَهَرْتُ السّيفَ فما حاكَ فيه أي أكرَهْتُه في الضّرْب. وما زال يُراجعُه الألمُ حتى قَطَعَ أَبْهَرَه أي أهلكه ، وهو عِرْقٌ مسْتَبْطِنُ الصُّلْب إذا انْقَطَعَ لم يَبْقَ صاحبُه ؛ قال بِشْرُ بنُ أبي حازِم :
على كُلّ ذي مَيْعَةٍ سابحٍ |
|
يُقَطِّعُ ذو أَبْهَرَيهِ الحِزَامَا |
أي بَطْنُه.
بهرج ـ درهمٌ بَهْرَجٌ ومُبَهْرَجٌ : رديء الفِضّة.
ومن المجاز : كلامٌ بَهْرَجٌ وعَمَلٌ بَهْرَجٌ. وكذلك كلُّ موصوفٍ بالرّداءةِ. ودَمٌ بَهْرَجٌ : هَدَرٌ. وبُهْرِجَ بهم الطريق إذا أُخِذَ بهم في غير المَحَجّة. وماءٌ مُبَهْرَجٌ : مُهْمَلٌ للوارِدَة ؛ قال ثعلبة بنُ أوْسٍ الكِلابي :
فلوْ كنتَ ثوباً كنتَ سَبعاً وأرْبَعاً |
|
ولَوْ كنتَ ماءً كنتَ ماءً لهُ نَخْلُ |
مُبَهْرَجَةً للوَارِدِينَ حِيَاضُهُ |
|
وليسَ لهُ أهْلٌ فيَمنَعُهُ الأهْلُ |
بهز ـ بَهَزْتُه عني : دَفَعْتُه. وهو باهِزٌ لاكِزٌ. وهم بنو بَهْزَةَ أي أولادُ عَلّةٍ.
بهس ـ هو في حُمقِ بَيْهَس وفي جُرْأةِ بَيْهَس. الأوّلُ نَعَامَةٌ ، والثاني أُسَامَةُ.
بهش ـ أتَيْنَا بني فلانٍ فبَهَشُوا إلينا إذا أقبَلُوا إليهم مسرورين ضاحكين. وبَهَشَ إليه الذئبُ والحَيّةُ إذا أقبَلَ عليه يَقْصِدُه. وأنت كالبَاهِشِ النّاهِشِ. وأنت كالحَيّةِ تَبْهَشُ ثمّ تَنْهَشُ. وفلانٌ من أهل البَهْشِ أي من أهل الحجازِ ، لأن البَهْشَ هو المُقْلُ الرَّطْبُ يَنْبُتُ به.
بهظ ـ بَهَظَهُ الحِمْلُ : أثْقَلَه.
ومن المجاز : بَهَظَني هذا الأمرُ ، وهذا أمرٌ باهِظٌ ؛ قال :
تَألّى عَلَينا لا نَجُوزُ وقد دَنَا |
|
منَ الماء وِرْدٌ يَبْهَظُ الماءَ بَاكِرُ |
أي لا نَشْرَب ؛ قال :
كُلي هَدَبَ الأرْطى فقد مُنعَ الغَضَا |
|
وجُوزِي بأمْلاحٍ فقد مُنعَ العَذْبُ |
وأجازَه : سَقَاه.
بهق ـ في جِلْدِه تَوْليعُ البَهَقِ ، وهو من قولهم للشّديدِ البياض : أمْهَقُ وأبْهَقُ.
بهل ـ أبْهَلَ النّاقَةَ : تركها عن الحلب ؛ وناقَةٌ باهِلٌ : غيرُ مَصْرُورَةٍ يَحْلِبُها مَنْ شاء. وأبْهَلَ الوَالي الرّعيْة