واستَبْهَلَهم : تركهم يركبون ما شاءوا لا يأخُذُ على أيديهم. وأبْهَلَ عبدَه : خَلّاه وإرادتَه. وما لَكَ بَهْلَلاً سَبَهْلَلاً أي مُخَلًّى فارغاً. ومنه بَهَلَه : لَعَنَه ، وعليه بُهْلَةُ الله وبَهْلَتُه. وباهَلتُ فلاناً مُبَاهَلَةً إذا دَعَوْتُمَا باللّعْن على الظالم منكما. وتَبَاهَلا وابْتَهَلا : الْتَعَنَا (ثُمَ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ). وهو بُهْلُولٌ وهم بَهَالِيلُ وهو الحَيِيُّ الكريمُ ؛ قال :
كَمْ فِيهِمُ من فارِسٍ ذي مَصْدَقٍ |
|
عندَ اللّقَاء سَمَيْذَعٍ بُهْلُول |
وقال حَسّان :
بَهَالِيلُ منهم جَعْفَرٌ وابنُ أُمّه |
|
عَليٌّ ومنهُم أحْمَدُ المُتَخَيَّرُ |
ومن المجاز : رجلٌ باهِلٌ : متردّدٌ بغير عَمَل. ورَاعٍ باهلٌ : يمشي بغير عَصاً. وابْتَهَلَ إلى الله : تَضَرّعَ وَاجْتَهَدَ في الدّعاء اجتِهادَ المُبْتَهِلِينَ ؛ وقال لَبِيدٌ :
في قُرُومٍ سَادَةٍ مِنْ قَوْمِهِ |
|
نظَرَ الدّهْرُ إلَيهِمْ فابْتَهَلْ |
فاجْتَهَدَ في إهْلاكِهِم.
بهم ـ أبْهَمَ البابَ : أغْلَقَه ؛ أنشد سيبَويَه :
الفَارِجي بَابِ الأمِيرِ المُبْهَمِ
واللّوْنُ البَهِيمُ : ما لا شِيَةَ فيه أيّ لونٍ كان إلّا الشُّهْبَةَ. يقال : ليلٌ بَهِيمٌ ولَيَالٍ دُهْمٌ بُهْمٌ. وفلان بُهْمَةٌ من البُهَمِ : للشّجاعِ الذي يَسْتَبْهِمُ على أقْرَانِه مَأتَاه. وقيل : سُمّي بالبُهْمَةِ التي هي الصّخْرَةُ المُصْمَتَة المُبْهَمَة.
ومن المجاز : أمر مُبْهَمٌ : لا مأتَى له. وأبْهَمَ فلانٌ عليّ الأمرَ. وكلامٌ مُبْهَمٌ : لا يُعْرَفُ له وجْهٌ. واستَبْهَمَ عليه الأمرُ : اسْتَغْلَقَ. واسْتُبْهِمَ على الرّجُل : أُرْتِجَ عليه. وصوتٌ بَهِيمٌ : لا تَرجِيعَ فيه.
بهن ـ امرأةٌ بَهْنَانَةٌ وَهْنَانَةٌ : فاتِرَةٌ مِكْسَالٌ ؛ قال :
بَهْنَانَةٌ تَسْتَعِيرُ القوْمَ أعْيُنَهُم |
|
حتى تَرُدَّ إلى ذي النِّيقةِ البَصَرَا |
بهي ـ شيءٌ بَهِيٌ إذا عَلا العَينَ حُسْنُه ورَوْعَتُه ، وقد بَهُوَ الشيءُ وبَهِيَ. وقد مَلأ عَيني بَهَاؤه. وفلانٌ يَفْتَخِرُ بكذا ويَبْتَهِي به ، ولي به افتِخارٌ وَابْتِهَاءٌ ؛ قال أبو النّجْم :
ليسَ المُحَاذِرُ أنْ يَعُدّ قَديمَه |
|
وَالمُبْتَهِي بِقَدِيمِهِ بِسَوَاءِ |
وتقول : بَاهَيْتُه فبَهَوْتُه. وكيف تُباهِيه ولا تُضاهِيه. وتَبَاهَوْا به ، وأنا أتَبَاهَى به. وقَعَدُوا في البَهْوِ وهو مُقَدَّمُ البيوت.
ومن المجاز : حَلَبَ اللّبنَ فَعَلاه البَهَاءُ ، يريد وَبِيصَ الرَّغْوَةِ. وفي قول امرئ القيس :
وبَهْوٌ هَوَاءٌ تحتَ صُلْبٍ كَأنّهُ |
|
من الهَضْبَةِ الخَلْقَاء زُحْلُوقُ مَلْعبِ |
أراد الجوفَ. وكلّ فَجْوَةٍ يُسْتَعارُ لها البَهْوُ.
بيت ـ ما له بِيتُ ليلةٍ وبِيتَةُ لَيلةٍ. وفلانٌ لا يَسْتَبِيتُ أي لا يَمْلِكُ البِيتَةَ. وتَبَيَّتُ الطّعامَ : أكلتُه عند المَضْجَع ، وشَرُّ الطّعامِ المُتَبَيَّتُ. وبَيّتَه العَدُوُّ ، ومن عادتِه البَيَاتُ. وبَيّتَ الأمْرَ : دبّره ليلاً (إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ). وهذا أمرٌ قد بُيّتَ بلَيْل. وخِفْتُ بَيُّوتَ أمرٍ ؛ قال جَريرٌ :
أُعِدُّ لِبَيُّوتِ الهُمُومِ إذا سَرَتْ |
|
جُمَالِيّةً حَرْفاً ومَيْساً مُفَرَّدَا |
وبِتُ عندَه في مَبِيتِ صِدْقٍ ، وبَيْتُوتَةً طَيّبَةً. وأَباتَكَ اللهُ إبَاتَةً حَسَنَةً ، وبَيّتَكَ اللهُ في عافية. وفلانٌ من أهل البُيُوتاتِ ، وهو من بَيْت كريمٍ. وقلتُ أبياتاً من الشّعرِ وبُيُوتاً. ولي في هذا المعنى أُبَيّاتٌ. وكم من أبايِيتَ مِلاحٍ للعَرَبِ.
ومن المجاز : قال بَدَوِيٌّ لآخَرَ : هل لك بيتٌ أي امرأةٌ ؛ وقال :
ما لي إذا أنْزِعُها صَأيْتُ |
|
أكِبَرٌ غَيّرَني أمْ بَيْتُ |