وقال :
هَنِيئاً لأرْبابِ البُيُوتِ بُيُوتُهُمْ |
|
سِوَى بَعْلِ جُمْلٍ لا هنيئا له جُمْلُ |
وباتَ فلانٌ إذا تزوّج. وبني فلانٌ عليه بَيْتاً إذا أعْرَسَ. وتُزُوّجَتْ فُلانَةُ على بَيْتٍ أي على فَرْشٍ يَكْفي البيتَ.
بيد ـ نَزَلْنا بالبَيْدَاء ، وقَطَعْنا بِيداً عن بِيدٍ. وأبَادَهم الله فبَادُوا. وفي الحديث : «بَعَثَ اللهُ جبريلَ فقال يا بَيْدَاء بِيدِي بهم فيُخْسَفُ بهم». وصاد عَيْراً وبَيْدَانَةً. وهو كثيرُ المالِ بَيْدَ أنّه بخيلٌ.
بيش ـ أَعْجَبُ من فَارَة البِيشْ تَغْتَذي بالسُّمُوم وتَعِيشْ.
بيض ـ اجْتَمَعَ لِلْمَرْأَةِ الأَبْيَضَانِ الشَّحْمُ والشَّبَابُ ، وهو لا يَشْرَبُ إلّا الأبْيَضَينِ ؛ قال :
ولكِنّهُ يأتي ليَ الحولُ كَاملاً |
|
ومَا ليَ إلّا الأبْيَضَينِ شَرَابُ |
يريد بالأبيضين اللّبن والماء. وما رأيتُه مُذْ أبْيَضَانِ أي يومان. ودَجَاجَةٌ بَيُوضٌ ودَجَاجٌ بُيُضٌ وغُرابٌ بائِضٌ.
ومن المجاز : فلانٌ يَحُوطُ بَيْضَةَ الإسْلامٍ وبَيْضَةَ قومِه. وبَاضَ بني فلانٍ وابْتَاضَهُم : دَخَل في بَيْضَتِهم. وأوْقَعُوا بهم فابْتَاضُوهم أي اسْتَأصَلُوا بَيْضَتَهُم. وباضَتِ الأرْضُ : أنْبَتَتِ الكَمْأةَ وهي بَيْضُ الأرْضِ ، وبه فُسّرَ المثَلُ : «هو أذَلُّ من بيضَةِ البَلَدِ». وباض الحَرُّ : اشْتَدّ. وأتَيْتُه في بَيْضَةِ القَيْظِ وبَيْضَاءِ القَيْظ ، وهي صَمِيمُه بين طُلوع سُهَيْل والدَّبَرَانِ ؛ قال الشّمّاخُ :
طَوَى ظِمْأَها في بَيْضَةِ القَيْظِ بَعدَ ما |
|
جَرَتْ في عِنَانِ الشِّعْرَيَيْنِ الأمَاعِزُ |
وبَايَضَني فلانٌ : جاهَرَني ، من بياض النّهار. وفرسٌ ذو بَيْضٍ وهي نُفَخٌ وغُدَدٌ تَحْدُثُ في أشاعِرِه. يقال باضَتْ يَدَاه ورِجْلاه ؛ قال :
وقد كانَ عمرٌو يَزْعُمُ الناسُ شَاعراً |
|
فباضَتْ يَدا عمرو بن عمرٍو وثَلَّبَا |
أي صارَ ثَلْباً وهو الهَرِمُ كعَوَّدَ ، وهي بَيْضَةُ الخِدْرِ ومن بَيْضَاتِ الحِجالِ. وفي مثَلٍ «كانت بَيْضَةَ العُقْرِ» للمَرّةِ الأخيرةِ. ولا يُزَايِلُ سَوَادي بياضَك أي شخصي شخصَك. وبَيّضَ الإناءَ : ملأه وفرّغه. وعن بعض العرب : ما بقي لهم صَمِيلٌ إلّا بُيّضَ أي سِقاءٌ يابِسٌ إلّا مُلئ. وفي مثَل «سَدّ ابنُ بَيْضٍ الطريقَ».
بيع ـ باعه الشيءَ وباعَه منه. وباعَ عليه القاضي ضَيْعَتَه «ولا يَبِعْ أحدُكم على بيع أخيه». وهذا المتاعُ لا يُبْتَاع ، ونعم المتاعُ وبئسَ المُبْتاع. واسْتَباعَه عبدَه. «والبَيِّعَانِ بالخِيَار». أي البائع والمشتري. ولفلان بُيُوعٌ وبِيَاعَاتٌ كثيرة أي سِلَعٌ. وما أرْخَصَ هذا البيعَ وهذه البِياعَةَ يريد السلعة. وبايَعتُ فلاناً وشاريتُه وتبايَعنا. وبايَعَه على الطاعة وتَبايَعوا عليها. وهذه بَيْعَةٌ مُرْبِحَةٌ. وأتَيناه للبِياعِ والمبايعة والبِيعَةِ. وهو من أهل البِيعةِ أي نصرانيّ.
ومن المجاز : باع فلان على بَيْعِك ، وحَلّ بوَاديكَ أي قام مقامَك. وما باعَ على بَيعِك أحدٌ أي لم يُسَاوِك في المنزلة. وتزوّج يزيدُ بنُ معاويةَ أمَّ مِسْكِينٍ بنتَ عمرو بن عاصم على أمّ هاشم ؛ فقال :
ما لَكِ أُمَّ هاشمٍ تُبَكِّينْ |
|
من قَدَرٍ حَلّ بكم تَضِجِّينْ |
باعَتْ على بَيْعِك أمُّ مِسْكِينْ |
|
مَيمونَةٌ من نسوَةٍ مَيَامِينْ. |
وجاريةٌ بائعٌ : نافِقَةٌ كأنّها تَبيعُ نفسَها. كما يقال ناقة تاجرة ؛ وأنشد :
وإنّكِ لَوْ لا ذَرْوَةٌ في ثَنِيّةٍ |
|
ونَابٍ لَمِقْلاقُ الوِشَاحَينِ بَائِعُ |
يقول : لو لا أنّه ذَرَأ نابي أي سَقَطَ من السّنّ لرغبتُ فيكِ. وباعه من السلطان : وَشى به ؛ وأنشد رجل من بني أسَدٍ :
طِوَالُ اللِّحَى من آلِ سَعدِ بنِ مالكٍ |
|
يُوَاشُونَ بي والحَرْبُ يُشرَى وَقُودُها |
أكُلُّهُم لا بَارَكَ اللهُ فيهِمُ |
|
مُعِدٌّ لبَيْعي حجّةً يَستَجيدُها |
وباع دنياه بآخرته : استبدلها.