وأستنشئها. ومخَرْتُ الأرضَ مَخْراً : سقيتها لتطيبَ. وخرجتْ من فيه مَخْرَةٌ خبيثةٌ وهي الريح الخارجة من الجوف. وكلّ طائر دَفِرُ المَخْرَةِ ؛ قال :
كأنّ على أنيابِها بعد هَجعَةٍ |
|
إذا سافها العِشّيقُ مخرَةَ طائرِ |
وتقول : لأن يطرحك أهلُ الخير في المآخير خيرٌ من أن يصدّرك أهلُ المواخير ، جمع ماخور وهو مجلس الرّيبة.
مخض ـ مخضَ اللّبنَ في المِمخَضة فتمخّض فيها ، وأمخضَ اللّبنُ : حان له أن يُمْخض ، واستمخض لبنُك إذا أبطأ رُؤوبه وإذا كان كذلك لم يكد يخرج زُبده وهو من أطيب اللبن لأن زُبدَه غائب فيه ، يقال : أطيبُ اللّبن المُستمخِضُ.
ومن المجاز : تمخّضت الحاملُ ومَخَضَتْ مَخَاضاً : ضربها الطّلْق ، وهي ماخِض ، وهنّ مواخِض ، وكثُرت في إبله المَخَاضُ : الحوامل ، الواحدة خَلِفة. وهو ابن مَخاض ، وهي بنت مَخاضٍ ، وهنّ بنات مَخاض. ومخَض الماءَ بالدّلو إذا أكثر الاستقاء ؛ قال يخاطب البئر :
لنَمْخَضَنْ جوفَكِ بالدُّليّ |
|
حتى تعودي أقطعَ الأتيّ |
وتمخّض الزّمانُ بالفتن. وتمخّضَتِ السّماء : تهيّأت للمطَر. وتمخّضتْ هذه اللّيلة عن صباح سوء. وتمخّضَتْ له المنون بيوم إذا مات ؛ قال :
تمَخّضَتِ المَنونُ له بيَوْمٍ |
|
أنَى ولكلّ حامِلةٍ تَمامُ |
ومخضَ رأيَه حتى ظهرَ الصّوابُ. ومخض اللهُ السّنين حتى كان ذلك زُبْدتها.
مخط ـ امْتَخَط وتمخّط. ومخَطتُ الصّبيَّ ومخَّطته. ومخَط الرّاعي السَّخْلة ومخّطها : مسح أنفَها ؛ قال الكميتُ :
بيَبابٍ منَ التّنائِفِ مَرْتٍ |
|
لم تُمَخَّطْ به أُنُوفُ السِّخالِ |
ومن المجاز : ما أوّلُك إلّا بَصْقة أو مَخْطة. وهذه الناقة مُخِطت عندنا أي نُتجت ، وأصله أن النّاتج يَمْخَط الغِرْس من أنف المنتوج أي يمسحه عنه ؛ قال ذو الرّمّة :
وانْمِ القُتُود على عَيرانةٍ حَرَجٍ |
|
مَهْريّة مَخّطتها غِرْسَها العيدُ |
ويقال : نحن مَخَطناك غِرسَك أي نحن ربّيناك وقمنا عليك. وهذا أمرٌ أنا مخَطتُ غِرسَه أي قمتُ به. ومخَط السيفَ وامتخطَه : سلّه ، وامتخطَ ما في يده : انتزعه ، ومرّ برمحه مركوزاً فامتخطه. ورماه بسهم فأمخطه منه إذا أمرقه ، ومخَط السّهمُ بنفسه ، وسهم ماخط : مارق. وسال مُخاطُ الشّيطان ، ومُخاط الشّمس : للُعابها.
مدح ـ مَدَحَه وامتدحه. وفلان ممدوح ومُمْتَدَح ومُمَدَّح : يُمْدح بكلّ لسان ، ومادَحه وتمادَحوا ، ويقال : التّمادح التّذابح. والعربُ تتمدّح بالسّخاء. وهو يتمدّح إلى النّاس : يطلب مَدْحَهم. وعندي مَدْحٌ حسنٌ ومَديحٌ ومَدائحُ ومِدْحة ومِدَح ومَمْدَحة ومَمادِحُ وأُمْدوحة وأماديحُ ؛ قال :
لوْ كانَ مِدْحةُ حَيّ مُنشِراً أحداً |
|
أحيا أباكُنّ يا لَيلى الأماديحُ |
مدد ـ مَدّ الحبلَ وغيرَه فامتدّ ، وهذا مَمَدّ الحبل ؛ قال ابن مقبل :
وللشّمسِ أسبابٌ كأنّ شُعاعَها |
|
مَمَدُّ حِبالٍ في خِباءٍ مُطَنَّبِ |
وتمدّد الأديمُ. وطِراف مُمَدَّد. ومادّه الثوبَ وتمادّاه. وأمدّ الجيشَ ، وضمّ إليه ألفَ رَجُل مَدَداً ، واستمدّوا الأمير فأمدّهم. وأمددتُ الدّواةَ بالمِداد ومددتُها. وأمددتُ ومددتُ الأرضَ بالدَّمَال والسّراجَ بالسّليط. والسّرْقين مِدادُ الأرض ، والدُّهن مِداد السراج ؛ قال الأخطل :
رَأوْا بارقاتٍ بالأكفّ كأنّها |
|
مَصابيحُ سُرْجٍ أُوقدَتْ بمِدادِ |
ومُدّ أرضَك يا فلان ، ومُدّ سراجك ، وأمِدّني يا غلام ومُدّني : أعطني مَدّة من الدّواة. واستمدّ الكاتبُ من الدّواة. ومدّ النّهرُ ، ومدّه نهرٌ آخر ؛ قال :
فَيْضَ خَليجٍ مَدَّه خَلِيجَانْ