ما معجَّل معروفك بالقليل ، أوْجز العطيّة : عجّلها.
مذل ـ مَذِلَ المريضُ مَذَلاً ومَذُلَ مَذالة فهو مَذِل ومذِيل إذا لم يَتَقَارّ من الضّجر ؛ قال الرّاعي :
ما بالُ دَفّك بالفراش مَذِيلا |
|
أقذًى بعينِكَ أم أرَدتَ رَحيلا؟ |
وامذَلّتْ مَفاصِلُه امْذِلالاً : فترت. وأمذله المرضُ والهمّ. ورجل مَذيلٌ ، وقوم مَذْلَى.
ومن المجاز : هو مَذِل بماله ومَذِل بسرّه ؛ قال الأسود ابن يَعفُر النّهشليّ :
ولقد أرُوحُ على التِّجارِ مُرَجَّلاً |
|
مَذِلاً بمالي لَيّناً أجْيادي |
وقال :
ولا تَمذُلْ بسرّك ، كلُّ سِرٍّ |
|
إذا ما جاوزَ الإثنَين فاشِ |
ومذِل من مضجعه ومن مكانه. ومذِلتُ من كلامك : قَلِقتُ. وما زال مَذِلاً بامرأته إذا لم يلائمها. ومذِلاً بمُقامه عندنا.
مذي ـ خرج المَذْيُ والمَذِيّ كالوَدْي والوَدِيّ ؛ وقال :
تَمسَحُ بالكَفّينِ أقمريّا |
|
ذا وهَجٍ يَسْتنزل المَذِيّا |
ومذَيتُ وأمذيتُ ، ويقال : كلّ ذَكَر يَمْذي وكلّ أنثى تَقْذي. وماذَى الرّجل المرأةَ : لاعبَها حتى خرج المذْيُ ، ويقول الرجل للمرأة : ماذِيني وسافحِيني. وفي الحديث : «الغَيْرة من الإيمان والمِذاء من النّفاق». وهو أن يخلّي الديّوث بين الرجل وامرأته يتلاعبان ؛ وروي : المِذال وهو أن يمذَلَ بفراشه لغيره. وخمر ماذيّة : سهلة في الحَلْق. وعسل ماذيّ : أبيض. ودرع ماذيّة : بيضاء. ونظر في المذِيّة وهي المرآة ؛ قال :
مثلُ المذيّة أو كشَنفِ الأنضُر
ومن المجاز : أمذيتُ الشراب : أكثرتُ ماءه. وأمذيتُ الفرسَ ومذَيتُه : أرسلتُه يرعى.
مرأ ـ هو امرؤ صِدقٍ ، وهي امرأة سَوء. وفيه مُرُوءة وهي كمال الرّجوليّة ، وقد مَرُؤ فلان ، وتمرّأ. وفلان يَتَمَرّأ بنا أي يطلب المروءة بنقْصِنا وعيبنا ، وهو مُتَمَرّىء بنا. ومرئ الرّجل ورَجِلَتِ المرأة أي صار كالمرأة وصارت كالرّجل. وطعام مَريء ، وقد مَرؤ مَراءة ، وهنّأني الطعام ومرّأني وأمرأني ، واستمرأتُ الطّعام ، وهذا ممّا يُمرئ الطّعام ، ونزل الطعامُ والشّرابُ في المَريء وهو فم المَعِدة. وفي حديث الأحنف : يأتينا ما يأتينا في مثل مَرِيء النعامة.
مرت ـ بَلدٌ مَرْتٌ بيّن المُروتة : قَفْرٌ لا نبات به ، وبلاد مُروتٌ ؛ قال :
مَرْتٌ يناصي خَرْقَها مُرُوت
ومرَتَ الشيءَ يمْرِته : مَلّسه ، ومنه قول أعرابيّ من بني مازن حين سُئل عن سقيهم الخيل اللّبن فقال : إنّما تُسقى اللّبن لأنّه يَطوي الأياطِل ويُحْكم المُنّة ويَعقِد الحَيْل ويُصَمِّل العَضَل ويَشدّ البَصر ويُدْجي الشَّعر ويَمْرت الجَرَاهِيةَ ويحسّن السَّحناء ويَطْرد الدَّوَى ، الحَيْل : شِدّة الظهر ، ولا حَيْل : ولا قوّة ، والجَراهية : ظاهر الجِلد.
ومن المجاز : رجُل مَرْت الحاجبين ومرت الجسد : لا شعر عليه ، وغلام مرت العذار : لم يختطّ.
مرث ـ مَرَثَ الدّواءَ وغيره في الماء : مرَسه حتى تفرّق فيه. ومرَثتُ فيه الخبزَ : ليّنته. ومَرَث الصبيّ أمّه : رضعها. وهو يَمرُث الكِسرةَ بدُردُرِه : يمصّها ويكدمها ، وفي حديث ابن الزّبير : كأنّهم صبيانٌ يمرُثون سُخُبَهم ؛ قال :
السّنُّ مِن جَلْفَزِيزٍ عَوْزَمٍ خَلَقٍ |
|
والحِلمُ حِلمُ صَبيّ يمرُثُ الوَدَعَهْ |
وتقول : ألِفَ فلانٌ الظّلّ والدّعَه كأنّه صبيّ يمرث الودَعه.
مرج ـ أمرجَ الدوابَّ ومَرَجها : أرسلها في المَرْج والمُرُوج. ومَرَجَ السلطانُ النّاسَ. ورجلٌ مارج : مُرسَلٌ غير ممنوع. ولا يزال فلان يَمْرُجُ علينا مُروجاً : يأتينا مفاجئاً. ومَرِجَ الخاتمُ في الإصبع : قَلِقَ.
ومن المجاز : مَرَجَ اللهُ البَحْرَيْنِ. ومَرَجَ فلانٌ لسانَه في أعراض النّاس وأمرجَه ، وفلان سَرّاجٌ مَرّاجٌ : كذّاب. ومَرِجتْ عهودُهم. وقد مَرِجَ أمرُهم مَرَجاً ومُروجاً ،