لا ترك الله له سَبَداً ولا لَبَداً ولا لُقيَ أبداً إلّا وَبِداً. وقوم أوبادٌ : محاويجُ ؛ قال :
لأصبح الحيُ أوباداً ولم يجدوا |
|
عند التفرّق في الهيجا جِمالين |
وبر ـ بعير وَبِرٌ وأوبرُ. وناقة وَبِرَةٌ ووبراءُ : كثيرة الوَبَر ، ووبَّرت الأرنبُ توبيراً وهو أن تمشي على وَبَرِ قوائمها لئلّا يُقَصَّ أثرها ؛ قال يصف فرساً :
مَرَطَى مقطِّعة سُحور بُغاتها |
|
من سوسها التَّوبير مهما تُطلب |
ومن المجاز : وبَّر فلان أمره توبيراً إذا عمّاه ؛ قال جرير :
فما عرفتكَ كِندةُ عن يَقينٍ |
|
وما وَبَّرْتَ في شُعَبي ارتغابَا |
أي ما أخفيتَ أمرك فيها رغبة لكن اضطُررتَ. ووبَّر الرّألُ : ازلغبَّ ، يقال : أخذ الشيءَ بوَبَره وزَوْبره وزَغَبه وزِئْبَره : كلَّه.
وبش ـ بظُفُره وَبَشٌ ووَبْشٌ وهو النِّمنم. وبالبعير وَبَشِ ووَبْش من جرب وهو ما تفشّى في جلده وتفرّق. وقد وَبِشَ جلدُه. وما بهذه الأرض إلّا أوباش من شجر ونبات وهي القليل المتفرّق. وهو من أوباش الجند : من أخلاطه ورُذاله.
وبص ـ وَبَصَ القمرُ وبيصاً. وقمرٌ وبّاص. وأوبصتُ ناري : ذكيتها. وإنّ فلاناً لوابِصةُ سَمْعٍ إذا كان يسمع كلاماً فيثقُ به.
وبط ـ وَبَطَ رأيُهُ وُبوطاً إذا ضعف ، ورأيٌ وابطٌ ، وتقول : فلان له رأيٌ وابط وليس له جأشٌ رابط.
وبق ـ وَبَقَ يَبِقُ وُبُوقاً ووَبِقَ يَوْبَقُ. وأوبقتْه ذنوبُه. وركب المُوبقات. (وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ مَوْبِقاً) : مَهلِكاً من أودية جهنّم يحول بينهم أو مسافة تهلِكُ فيها الأشواطُ لبُعدها.
وبل ـ جاده وَبْلٌ ووابل. ووبَلَتِ السّماءُ. وكلأ وبيلٌ : وخِيمٌ ، واستوبلتُ المكانَ : استوخمته. ويقال : والله لتَسْتَوْبِلَنَّهُ. وهو يشكو الوابلةَ وهي عظم في مفصل الركبة. وضربه بالوَبيل وهي العصا الضخمة. ودقّ القصّارُ الثّوبَ بالوَبيل وهو مِدَقُّه. وصكّ النصرانيُّ النّاقوسَ بالوَبيل ؛ قال الأعشى :
وما صكّ ناقوسَ الصّلاة وبيلُها
وتقول : كأنّه الأبيل في يده الوَبيل.
ومن المجاز : رجلٌ وابلٌ : جواد يَبِلُ بالعطايا ؛ أنشد الفرّاء :
فأصبحت المنازل قد أذاعت |
|
بها الإعصار بعد الوابلينا |
بعد الأجواد من أهلها. ووَبله بالسّياط : تابعها عليه كالوابل. وضربه بالمِيبَلة : بالدِّرَّة ، مِفعلةٌ مِن وَبَلَه. وأخذٌ وبيلٌ : شديد ، ومنه الوبالُ : لسوء العاقبة.
وتح ـ شيءٌ وَتِحٌ : قليل. وأوتحَ له العطاءَ. وتوتَّح من الشراب : تقلَّل.
وتد ـ ضرب الوَتَدَ والوَتِدَ والوَتْدَ والوَدَّ والأوتادَ بالمِيتدَة ، ويقال : تِدْ وَتَدَكَ ووَتِدَك ووَتْدَكَ وأوْتِدْهُ. وانتصب كأنّه وَتَدٌ ووَتِدٌ ووَتْدٌ. وهو «أذلّ من وتَد ووتِد ووتْد». ووَتِدٌ واتدٌ : ثابت.
ومن المجاز : وَتَدَ الله الأرض بالجبال وأوتدها ووتَّدها. والجبال أوتاد الأرض. وقيل لأعرابيّ : ما النَّطْشان؟ فقال : يوتِّد العطشان. ورُويَ : شيءٌ نَتِدُ به كلامَنا. ووَتَدَ بالمكان وهو واتِدٌ : لا يبرح ، ثابت ؛ قال :
لاقت على الماء جُذَيلاً واتِدا |
|
وكان لا يُخلفُها المَواعِدا |
وقَرنٌ واتِدٌ : منتصبٌ ؛ قال أبو دؤاد :
باتت له أُذُنٌ تَوَجَّ |
|
سُ حُرّةٌ وأحمُ واتدْ |
ونَقَدتْ أوتادُه : أسنانه. وما أملحَ وَتِدَي أُذنِه! وهما الهَنَتان النّاشرتان في مقدّمها كالثُّؤلولين.
وتر ـ تَواترتْ كتُبه وواترَها. وتواتر القطا والإبلُ. وجئن متواتراتٍ وتَتْرى : متتابعاتٍ وَتْراً بعد وَتْرٍ. وناقة مُواترة :