ورط ـ وقع في ورطة لا يتخلّص منها : في بليّة ، وأصلها : الهوّة الغامضة ؛ قال :
إن تأتِ يوماً مثل هذي الخُطّهْ |
|
تُلاقِ من ضربِ نُمَير وَرْطَهْ |
وتورّطتِ الماشيةُ : وقعت في مَوحِل ومكان لا يُتخلّص منه. وتورّط فلان في بليّة ، وورّطه فيها ، وأورطه شرّ مُورَطٍ ، ووارطه موارطة ووِراطاً : خادعه ، ومنه : «لا وِراط». ويقال : لا تُوارِطْ جارك فإن الوِراط يورد الأوراط ؛ جمع وَرْطَةٍ. واستورطَ فلان في حِبالتي : نَشِب فيها.
ورع ـ رجل ورِعٌ ومتورِّع ، وقد وَرِعَ يَرِعُ ويَرَعُ ويَوْرَعُ وَرَعاً ورِعةً. وفلان وَرَعٌ ضَرَعٌ : جبان ضعيف ، وقد وَرُعَ وَراعة. وورّعتُ الرّجلَ عن الأمر : كففته فتورّع عنه. وفي الحديث : «ورِّع اللّصَّ ولا تُراعِه». وعن بعض العرب : كانت عجوز على شمس وأنا في خباء فقالت : تورَّعْ عن اللظى إلى الظلّ ، تقول : أحسنت حيث قعدت في الظلّ وتركت ما أنا فيه. وورّعتُ نفسي عمّا لا ينبغي. وورّعتُ الإبل عن الماء ؛ قال :
وقال الذي يرجو العُلالَة ورِّعوا |
|
عن الماء لا يُطْرَقْ وهنّ طوارق |
أي لا يكدَّر ، والإبل مكدّرات من الماء الطَّرْق. وورّعتُ بين المتخاصمين إذا فرعْتَ بينهما.
ورف ـ ظلٌ وارفٌ : ممدودٌ واسع. وورَف النّباتُ وَريفاً فهو وارِف : له بهجة من الريّ.
ورق ـ أورقت الشجرةُ وورّقت ، وشجرة مورقة : ذات ورق ، وورِقَةٌ ووَرِيقة : كثيرة الورق ، ووارقة : خضراء الورق حسنته ، ووَرَقْتُ الشجرةَ : أخذت ورقها. وتورّق الظبيُ : أكل الورق ؛ قال امرؤ القيس :
وقد ركدت وسطَ السّماء نجومُها |
|
ركودَ نَوادي الرّبرب المتورِّق |
وأعطاه ألف درهم وَرِقاً ورِقة ورِقِينَ ؛ قال ثُمامة السدوسيّ :
ألا رُبّ مُلتاثٍ يجرّ كساءه |
|
نفى عنه وُجدان الرِّقينَ العظائما |
وأورق الرجل : صار ذا وَرِقٍ. ويقال : إن تتّجر فإنّه مَوْرَقة لمالِكَ. وحمامة وَرْقاء. وجملٌ أورقُ. وذئب أورقُ. وهو من وُرْقِ الذّئاب.
ومن المجاز : رأيتُ في الأرض ورَقَ الدّم وهي القطع المستديرة منه. وثمَّرَ الله تعالى وَرَقَهُ : ماشيته ؛ قال العجّاج :
اغفر خطاياي وثمِّر وَرَقي
وهم من وَرَقِ القوم : من أحداثهم. وإنّه وإنّها لَوَرَقَةٌ إذا كانا ضعيفَين حدثين. وما أحسن أوراق فلان! إذا كان حسن الهيئة واللِّبسة. وكتب في الورَق وهي جلود رِقاق ، وصنعته الوِراقة. وكأن وجهه وَرَقة مصحف. وعام أورقُ : لا مطر فيه. وأورق الصائد والغازي ، وطالب الحاجة : أخفق.
ورك ـ ورَّك على الدابّة وتورّك : ركبها واضعاً رجله بين يدي الواسط وهو مقدّم الرّحل على المَورِكة وهي شبه مِصدغة يجعلها تحت رجله ويحتضن الواسط بمأبِضها وهو منثني الركبة. وزيّن رحله بالوِراك وهو قطعة من حبرة أو أديم يُحفّ بها الرحل وقد تُجعل على الموركة. وسجد متورّكاً وهو أن يُلصِق وركيه بعقبيه ولا يتجافى. وعن ابن مسعود ، رضي الله تعالى عنه : «أنّه كره أن يسجد الرجل متورِّكاً أو مضطجعاً». ونام متورّكاً : متكئاً على إحدى وركيه.
ومن المجاز : قعد المَلّاح على وَرِك السفينة ، وهم عليّ وَرِكٌ واحد إذا تألّبوا عليه. وورَّكوا في الوادي : عدلوا ؛ قال زهير :
وورَّكن في السُّوبان يعلون متنه |
|
عليهنّ دَلُّ النّاعم المتنعّم |
وورّك عليه السّيفَ : حمله عليه ؛ قال ساعدة بن جؤيّة :
فورّك لَيناً لا يُثمثم نَصلُه |
|
إذا صاب أوساط العظام صميمُ |
لا يُرَدُّ. وورّك عليه ذنبه. وعن الحسن : من أنكر القَدَر