ووصبَ شحمُ النّاقة ولبنها : دام ، وأوصبتِ النّاقةُ وواصبتْ وهي مُوصِبَةُ ومواصبة. ومفازة واصبة : لا تكاد تنتهي لبعدها.
وصد ـ (باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) : بالفِناء ، وقيل بالباب ؛ قال مزرّد :
حملتُ عليه الهمَّ واللّيلُ جانحٌ |
|
تِمامٌ ولم يُفتح لحيّ وَصيدُها |
وأوصدَ البابَ : أغلقه. وأوصدَ القِدرَ : أطبقها. وأوصدوا واستوصَدوا : اتخذوا وصيدةً للغنم : حظيرةً ، وغنمهم في الوصائد.
ومن المجاز : أوصدوا على فلانٍ : ضيّقوا عليه وأرهقوه ، وهو مُوصَدٌ عليه.
وصر ـ أقطعه أرضاً وكتب له الوِصْرَ والوَصَرَّةَ : الصكَّ ، بوزن جَرَبَّة وشَرَبَّة ؛ قال عديّ :
فأيُّكم لم يَنله عُرْفُ نائله |
|
دثراً سَواماً وفي الأرياف أوصارَا |
وقال الآخر يخاطب خاتمه :
وما اتخذتُ صِداماً للمكوثِ بها |
|
ولا انتقشتك إلّا للوَصَرّاتِ |
هو السامي وليَ بعض كُوَر فارس وانتقش على خاتمه واتخذ فرساً اسمُه صِدامٌ.
وصف ـ وصَفتُه وَصفاً وصِفَةً ، وله أوصافٌ وصِفاتٌ حسنةٌ. وتواصفوا بالكرم ، وهو شيء موصوف ومتواصَفٌ ومتَّصِفٌ ؛ قال طرفة :
إنّي كفانيَ من أمرٍ هممتُ به |
|
جارٌ كجار الحُذاقيّ الذي اتّصفا |
الحُذاقيّ : أبو دؤاد الإياديّ وقد اتّصف جاره أي صار منعوتاً متواصَفاً بين العرب ممدَّحاً. وواصفته الشيء مواصفةً. «ونهَى عن بيع المواصفة». وهو أن يبيع الشيء بصفته وليس عنده ثمّ يبتاعه ويدفعه. واستوصفتُه الشيءَ : سألته أن يصفه لي. والمريض يستوصف الطبيب لدائه : يسأله أن يصف له ما يتعالج به. وهذا ممّا يُعجز الوُصّاف. وهذا وصيفٌ بيّن الوَصَافةِ والإيصافِ. وقد أوصفَ : بلغ أوانَ الخدمة. وله وُصفاءُ ووصائفُ ، وتوصّفتُ وَصيفاً ووصيفةً : اتخذتُه ، كقولك : تسرّيتُ.
ومن المجاز : وجهها يصف الحسن ، وتقول : وصيفة موصوفة بالجمال واصفة للغزالة والغزال. ولسانُه يصف الكذبَ ، (وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ). وهذه ناقة تصف الإدلاج ؛ قال الشمّاخ :
إذا ما أدلجت وصفتْ يداها |
|
لها الإدلاجَ ليلَةَ لا هجوعُ |
وقد كثر حتى قالوا : وصَفتِ النّاقة وُصوفاً إذا أجادت السير وجدّت فيه. ويقال للمُهر إذا توجّه وأخذ في حسن السيرة : هذا مُهرٌ قد وَصَفَ أي وصف المشي وأجاده.
وصل ـ وصل الشيءَ بغيره فاتّصل. ووصَّل الحبال وغيرها توصيلاً : وصَل بعضها ببعض ، ومنه : (وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ). وخيط مُوَصَّل : فيه وصل كثير. ووصلَني بعد الهجر وواصلني ، وصرَمني بعد الوصل والصّلة والوصال ، وتصارموا بعد التواصُل. وهذا مَوْصِلُ الحَبْلَين والعظمين. ووصَلَت شعرها بشعر غيرها. «ولعن الله الواصلةَ والمستوصِلة». وقطع الله أوصاله : مفاصله ، جمع وَصْلٍ ووَصَلٍ ؛ قال ذو الرُّمّة :
إذا ابن أبي مُوسَى بلالاً بلغتِهِ |
|
فقامَ بفأسٍ بينَ وَصْلَيكِ جازرُ |
(ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ) وهي التي وصلت أخاها من أولاد الغنم فلم تُذبح ، وإذا مات رجل أو نُكِب قيل للآخر : لا كنت له بوصيلٍ أي لا وُصلت به فيصيبك ما أصابه. وهو وَصيلُ فلان : لمواصله الذي لا يكاد يفارقه. ووصَل إليه وُصولاً. وأوصلتُه إليه. وتوصّلتُ إليه : تلطّفتُ حتى وصلتُ إليه. وهذا وُصْلَةٌ إلى كذا ، وبينهم وُصلَةٌ ووُصَلٌ. وساق الله إليّ وُصْلةً حتى بلغتُ مقصدي ، أي رفقة حملوني. وسمعتهم يسمُّون الزاد : صُلَةً بالضمّ.