دسم أو غيره ؛ قال أبو الهنديّ :
سيُغني أبا الهنديّ عن وطبِ سالم |
|
أباريقُ لم يَعلَق بها وَضَرُ الزُّبدِ |
وطهِّر الوَضْراءَ ، وعن الجاحظ : الوَضْرَى ؛ وأنشد :
إذا ملا بطنَه ألبانُها حَلَباً |
|
باتتْ تغنّيه وَضْرَى ذاتُ أجراسِ |
وهي الاست.
ومن المجاز : فلان وَضِرُ الأخلاق ، وفي أخلاقه وَضَرٌ ، وهو ذو أوضارٍ إذا كان خبيثاً. وكان نقيَّ العِرْض فوضَّره بالدّناءة.
وضع ـ وَضَعَ الشيءَ مَوضعَه ومواضعَه. والخيّاط يُوَضِّعُ القطنَ على الثّوب توضيعاً.
ومن المجاز : وضَعه الشُّحُّ ودناءة النّسب. ووَضَع منه : غضّ منه. وتكلّمتْ بموضوع الكلام ومخفوضه ؛ قال ذو الرُّمّة :
يقطِّعُ موضوعَ الحديث ابتسامُها |
|
تقطُّعَ ماءِ المزن في نُطَف الخمر |
وهو من وُضّاع اللغة والصناعة. ووضَعتْ ولدَها. ووُضِع في تجارته وأُوضِعَ ، ولا أزال أُوضِع في تجاراتي ، ولم أزل موضوعاً فيها. وكم من وضيعة وُضِعتُها. وهو كثير الوضائع في بيع البضائع. والدابّة تضع في سيرها وهو سيرٌ دونٌ. ولها موضوع ومرفوع. وأوضعتُها. (وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ). وواضعتُه على كذا ، وتواضعنا عليه. وفي كلام بعضهم : إذا كان وجهُ السَّحَرِ فاقرع عليّ بابي حتى تعرف مَوضع رأيي. ورجلٌ وَضيعٌ ، وقد وَضُع ضَعَةً ووَضاعةً ، واتّضع وتواضع. وامرأة واضعٌ : لا خِمار عليها. وتعالَ أُواضعْك الرّهان. وفلان مُوَضَّعٌ. وفي كلامه توضيعٌ : تخنيث ، وهو من وَضَّعَ الشجرة إذا هصرَها. وجملٌ عارفُ المُوَضَّع أي يعرف التّوضيعَ لأنّه ذلول فيَضع عند الركوب رأسَه وعنقَه ؛ قال :
فعوّجتْ من بازل جَلَنْفَعِ |
|
رِخْوِ السَّنام عارِفِ المُوَضَّعِ |
وضم ـ أوضمتُ اللّحمَ وأوضمتُ له : جعلت له وَضَماً وهو كلّ ما وُقيَ به من الأرض من خشبة أو خَصَفة أو غيرهما. ووَضَمتُه أضِمُه وَضْماً : إذا وضعته على الوَضَم ، ورُويَ على العكس. وأُطعِموا الوضيمةَ : طعامَ المأتم.
ومن المجاز : هو لحم على وَضَم : للذليل. واستضمتُ فلاناً واستوضمتُه : ظلمته وجعلته كالوَضَم في الذلّ ؛ قال :
إن لا يكن جسم فإنّ قلبا |
|
أصمَعَ للضَّيم أبيّاً شَغْبا |
يستَوضِمُ الجُبَّاءةَ الجِخَبّا |
الجُبَّأُ والجُبَّاءُ والجُبّاءَةُ : الضعيف ، والجِخَبُّ مثله ، وتوضَّم المرأةَ : وقع عليها.
وضن ـ درع موضونة : منسوجة حلقتين حلقتين. ووضَن النِّسعَ ، وقلِق وَضينُها : بِطانُها من الهزال ، وقلِقتْ وُضُنُها.
وطأ ـ وطِئه برجله وَطْأً وطِئَةً ، ورأيتُ مَوطئ قدمه ومَواطئ أقدامهم ، وتوطَّؤوه بالأقدام حتى قتلوه ؛ قال ذو الرُّمّة :
وإنّا لحيٌّ ما تزال جيادنا |
|
تَوَطّأ أكبادَ الكماة وتأسِرُ |
وأوطأتُه دابّتي حتى وطِئتْه. ووطّأتُ الفراش توطئة ، ووَطُؤَ وَطاءةً ، وفراش وطيءٌ ، وما له وِطاءٌ ولا غِطاء ، وواطأه على الأمر مواطأة ، وتواطأوا عليه ، وكلّ أحد يخبر عن رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، من غير تواطؤ. وأوطأ في شِعره إيطاءً وهو اتّفاق القافيتين ، من المواطأة.
ومن المجاز : وطِئهم العدوُّ وَطأةً منكرة. وفي الحديث : «اللهمّ اشدد وطأتك على مُضَر». وثبّت اللهُ وطأتَه. وفلان وطيء الخُلق وقد وطؤ وَطاءة ، وتقول : فيه وطاءة الخُلْق ووضاءة الخَلْق. ويقال للمضياف : موطّأ الأكناف إذا لم يَنْبُ جنابُه عن النُّزَّلِ. ودابّة وطيئة : بيّنة الوَطاءة. وهو في عيش وطيء ، وأنا أُحبُ وطاءة العيش.
وطب ـ عنده وِطابٌ من لبن وأوطابٌ. ومنه : الوَطْباء : العظيمة الثديين.