ومن المجاز : انسابت الهَزْلَى وهي الحَيّات ، صفة غالبة كالأعلم في البعير والأقرح في الذباب ؛ قال جَثّامةُ الكلبيّ :
كأنّ مزاحفَ الهَزْلَى صَباحاً |
|
خدودُ رَصائع جُدلتْ تُؤاما |
وهُزلَتْ حالُ فلان. وتقول : له فضل جزيل وحال هزيل. وهزلَه السفرُ والجدبُ والمرضُ.
هزم ـ هُزِمَ الجيش وانهزمَ. وجيش مهزوم وهزيم ، وهزمتُه واستهزمتُه ، وهو يستهزم الجيوشَ. وهو هزّام فَرّاس. ووقعتْ عليهم الهزيمةُ. وهزمتُ البئرَ : حفرتُها. وهزَمتُ في الأرض هَزْمةً. وهزَمتُ في البِطِّيخة والقِربة إذا غمزتها بيدك فانهزمت إلى جوفها ، وفي القِربة هَزْمة وهُزومٌ ، وتهزَّم السقاءُ : ثُني بعضه على بعض وهو جافٌّ فتكسّر وتصدّع. وتهزّم البناءُ : تهدّم. وشجّةٌ هازمة. وفي الحديث : «إن زمزم هَزْمةُ جبريلَ». وغيث هَزيم : منبعق. وسمعت هَزْمةَ الرعد وهزيمه : صوته ، وتهزّم الرعد. وللسنَّور هَزْمة وهي صوت حلقه.
ومن المجاز : فرس هَزِمٌ : له صهيل مثل هزمة الرعد. وهزَمتُ على زيد : عطفتُ عليه. وهزَم عني معروفُك نوائبَ الدّهر. ولقاؤك يهزِم الأحزان.
هشش ـ شيء هشٌ : رِخو ليّن ، وفيه هَشاشة. وهشَشتُ الورق على الغنم : خبطته خبطاً برفق. وروَى جابر عن النبيّ ، صلىاللهعليهوسلم : «لا يُخْبَط ولا يُعضَد حِمى رسول الله ، صلىاللهعليهوسلم ، ولكن يُهَشّ هَشّاً رفيقاً». (وَأَهُشُ بِها عَلى غَنَمِي).
ومن المجاز : فرس هَشٌ : غير صلود ؛ قال أبو النجم :
يفيض من هَشٍ رقيق مُنخُلهْ
وناقة هَشوش : ثَرور. ورجل هَشٌ ، وهو يَهِشّ إلى إخوانه ، وإنّه لذو هَشاشٍ إلى الخير. واستهشّه كذا. وفلان ما يستهشّه النعيم ؛ قال :
مقيماً كأنّي لم يكن يستهِشُّني |
|
رواح الفتى ذي الهمَّة المتقَلِّبِ |
يعني إقامته في قبره ؛ وقال ذو الرُّمّة :
وسايرت رُكبان الصِّبا واستهشّني |
|
مُسرّاتُ أضغانِ القلوب الطّوامحِ |
ودخلتُ عليه فاهتزّ لي واهتشّ بي. وإنّه لهَشّ المكسِر : سهل الجانب إذا سئل.
هشم ـ شجّة هاشمة. وهشمَ الرأسَ وكلَّ شيء أجوفَ. وهشَم أنفَه : كسر قصبتَه. وهشَم الثريدَ. ورعت الماشيةُ الهشيمَ : النّباتَ اليابس المتكسّر. ورأيتُ هَشيمةً : شجرة يابسة ؛ قال :
وإنّي لأستسقي لأصل هشيمة |
|
بأرض بني وقدانَ من سَبَل القَطرِ |
كان يلتقي عندها وحبيبته ، وتهشّمت أغصانها.
ومن المجاز : رجل هشيمٌ : ضعيف. وما هو إلّا هشيمة كرَم إذا لم يمنع شيئاً. وتهشّمَ عليّ : تعطّفَ ، وتهشّمتُه : استعطفته وترضّيته ؛ قال الحادرة بن أوس :
سمحَ الخلائق مِكراماً ضريبته |
|
إذا تهشّمتَه للنّائل اختالا |
هصر ـ هَصَرَ الغصنَ : أماله إليه.
ومن المجاز : هصَر الأسدُ الفريسةَ. وأسد هَصور وهَصّار وهَصِير. وهصَرتُ رأسَها وبرأسها ؛ قال امرؤ القيس :
هصرتُ بفَوْدَيْ رأسها فتمايلت
هصص ـ إن قيل لك ما الهاصّه فقل عين الفيل خاصّه.
هصم ـ هصَمه : كسره. وله ناب هَيْصَمٌ. وزأر الهيصمُ : الأسد.
هضب ـ علوت هَضْبةً وهِضاباً. واستهضبَ : صار هَضْبَةً ؛ قال رؤبة :
تمنّعتْ أركانُه واستهضبا
وفي مثل : «ثهلانُ ذو الهَضَبات ما يتَحلحل». وأصابتهم هَضْبَةٌ وأُهضوبة : مطرة ، وهِضَبٌ وأهاضيبُ ؛ قال ذو الرُّمّة :