ي
يئس ـ يَئِسَ منه يأساً واستيأس ، وأيأستُه. وهو بين عَطفةِ مُطمَعٍ وصَدْفة مُؤيَسٍ. ورجل يؤوس. وتقول : الله يُخلف ويؤوس والعبد كنود يؤوس.
ومن المجاز : قد يئستُ أنّك رجلُ صدقٍ بمعنى علمت ؛ قال سُحَيم :
أقول لهم بالشِّعب إذ يَيْسِرونني |
|
ألم تيأسوا أنّي ابن فارِس زَهْدَمِ |
وقال آخر :
ألم تيأس الأقوامُ أنّي أنا ابنه |
|
وإن كنتُ عن عَرْض العشيرة نائيا |
وذلك أن مع الطمع القلقَ ومع انقطاعه السكونَ والطُّمأنينةَ كما مع العلم ولذلك قيل : «اليأس إحدى الراحتين».
يبب ـ منزلٌ خرابٌ يَبابٌ ، تقول : دارهم خرابٌ يَباب لا حارس ولا باب. وحوض يَباب : لا ماء فيه ؛ قال :
قد وَرَدتْ وحوضُها يَبابُ |
|
كأنّها ليس لها أربابُ |
حتى يُصلحوا حوضَها ؛ وقال الكميت في خالد بن عبد الله القسريّ وكان حفّاراً غرّاساً :
أخبرتْ عن فِعاله الأرضُ واستن |
|
طق منها اليَبابَ والمعمورا |
حفر فيها الأنهار وغرس الأشجار وأثّر الآثار فهي تنطق بما أحدث فيها ؛ وقال أيضاً :
بيَباب من التّنائف مَرْتٍ |
|
لم تُمخَّط بها أُنُوفُ السِّخال |
أي لم يقم فيها أحد حتى تلد فيها غنمه ، وخرّبوه ويبّبوه.
يبس ـ يَبِس الشيءُ يَيْبَسُ ويَيبِس ، وسُمع بعض العرب : جَمّرتُ الخبزَ كي يَابَسَ ظهرُه : جعلتُ عليه الجمرَ ، ويبّستُه وأيبستُه ، وأرضٌ يابسة ، وقد يبستْ إذا ذهب نداها. وعُود يابس ، وعيدان يُبَّسٌ. ومكان يَبَسٌ ، والسفينة لا تجري على يَبَسٍ ، (طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً). وهي ترعَى اليَبْسَ واليبيسَ : ما يبس من النبات. وأيبست الأرضُ ، وأرضٌ مُوبِسة : يَبِس نباتُها.
ومن المجاز : قد يَبِسَ ما بينهما إذا تقاطعا. ولا تُوبس الثرى بيني وبينك ؛ قال جرير :
أتغلبُ أُولي حلفةً ما ذكرتكم |
|
بسوء ولكنّي عتبتُ على بَكْرِ |