ثغم ـ كأنّ رأسه ثَغَامَة وهي شجرة بيضاء الزهر والثمر كأن جُمّاعَتَها هامَةُ شيخ. وأَثْغَمَ الوادي : كثر ثَغَامُه.
ومن المجاز : أثْغَمَ رأسُ الرجل إذا ابيَضّ.
ثغي ـ تجاوَبَ في أفنِيتِهِم الثُّغاء والرُّغاء ، وما لفلانٍ ثاغِيَةٌ ولا راغيَة أي شاة ولا ناقة. وأتيتُه فما أَثْغَى ولا أَرْغَى ، أي ما أعطى شاة ولا ناقة ؛ قال :
أبا مالِكٍ أوقَدتَ نارَكَ للقِرَى |
|
وأرْغَيتَ إذ أُثْغي المَوَاليَ في حَبْلي |
ثفر ـ أَثْفَرَ الدّابّةَ ، ودابّةٌ مِثْفَارٌ : يرمي بسرجِه إلى مؤخّره.
ومن المجاز : استَثْفَرَتِ المستحاضة : تلَجّمَتْ. واسْتَثْفَرَ المُصَارِعُ : ردّ طرفَ ثوبه إلى خلفِه فغرزَه في حُجْزته. واستثفَرَ الكلبُ بذنَبِه ؛ قال :
تَعدو الذّئابُ على مَن لا كِلابَ لَهُ |
|
وتَتّقي مَرْبِضَ المُسْتَثْفِر الحَامي |
وقيل : كان أبو جهل مِثْفاراً وكُذّبَ قائِلُه. وأثْفَره : ساقه من ورائِه. وأثْفَرُوه بَيْعَةَ سُوء : ألزقوه باسته.
ثفرق ـ أقَلُّ جَداً من الثّفاريق وصولُ المال بالتّفاريق ؛ جمع ثُفْرُوقٍ وهو عِلاقَة قِمَعِ التمرة.
ثفل ـ يقال في الماء والمَرَقِ والدواء وغيرها : علا صَفْوُه ورسب ثُفْلُه ؛ وهو خُثَارَتُه. وأثْفَلَ الشيءُ إذا رَسَبَ ثفلُه في أسفله. وبتُّ راكبَ ثَفَالٍ قائد جَرُور ، وهو الجمل الثقيل البطئ. ولأعْرُ كَنّكَ عَرْكَ الرّحا بثِفَالِها ، وهو نِطْعٌ أو غَيره يُبسَط تحتها عند الطحن ، وهو في محلّ الحالِ ، كأنّه قال : عَرْكَ الرّحا مطحوناً بها.
ومن المجاز : وجدتُ بني فلانٍ مُثَافِلين أي مُتَبَلّغين بالثُّفْل ، وأهل البدو يسمّون ما سِوَى اللبن من التمر والحبّ ونحوهما ثُفْلاً ، وتلك أشدّ الحال عندهم. وليس الثَّفِلُ كالمَحِضِ أي ليس الذي يأكل الثُّفْلَ كشارب المَحْضِ. وبها رحاً من النّاس وثِفَالٌ أي جَماعة نُزُول. وتبرذعتُ فلاناً وتَثَفّلْتُه إذا علوتَه أي جعلتُه تحتي بمنزلة البرذعة والثِّفَالِ. وتثَفّلَ استه إذا قعد.
ثفن ـ خَوّى البَعيرُ على ثَفِنَاتِه إذا بَرَك.
ومن المجاز : قولهم لعلي بن عبد الله ذو الثَّفِنَاتِ. وثافَنْتُه : جالَستُه. وثافَنتُه على كذا : أعنْتُه عليه. وثَفِنَتْ يدُه : أكنَبَتْ ومَجِلَتْ.
ثقب ـ ثقب الشيءَ بالمِثْقَب ، وثقَبَ القَدّاحُ عينَه ليُخرج الماءَ النّازِلَ. وثَقّبَ اللأآلُ الدُّرَّ ، ودُرٌّ مُثَقَّب ، وعنده دُرٌّ عَذَارَى : لم يُثَقَّبْنَ.
وحَنّ كَما حَنّ اليَرَاعُ المُثَقَّبُ
وثقّبنَ البراقع لعيونهن ؛ قال المثقِّب العبدي :
أرَينَ مَحَاسِناً وكَنَنّ أُخْرَى |
|
وثَقّبنَ الوَصَاوِصَ للعُيُونِ |
وبه سُمّيَ المُثَقِّبُ. وثَقّبَ الحَلَمُ الجلدَ فتثقّبَ. وهذا إهابٌ متثقّب ، وفيه ثَقْب ، وثُقْبَة ، وثُقُوب ، وثُقَب.
ومن المجاز : كوكبٌ ثاقِبٌ ودُرِّيءٌ : شديد الإضاءة والتلألؤ ، كأنّه يَثْقُب الظُّلمةَ فينفُذُ فيها ويَدْرَؤها ، وقد ثَقَبَ ثُقُوباً ، وكذلك السّراجُ والنّار. وثَقّبْتُهما ، وأثْقَبْتُهما ، وأثْقِبْ نارَك بثَقُوبٍ ، وهو ما تُثْقَبُ به من حُرَاقٍ وبَعَرٍ ونحوهما. ورجلٌ ثَقيبٌ ، وامرأةٌ ثقيبة مُشبِهانِ للَهَب النّار في شدّة حمرتهما ، وفيهما ثَقَابَة. وحسبٌ ثَاقِبٌ : شهير. ورجلٌ ثاقبُ الرّأي إذا كان جَزْلاً نَظّاراً. وأتَتْني عنك عينٌ ثاقبة أي خبرٌ يقين. وثقّب الطائرُ إذا حَلّق كأنّه يَثْقُب السُّكَاكَ. وثقّب الشّيبُ في اللّحية : أخذ في نواحيها. ويقال : ثقّبَه الشّيبُ إذا وخَطَه. وهو طَلّاعُ المثاقِب أي الثّنايا ، الواحد مِثْقَب لأنّه ينفذ في الجبل فكأنّه يثْقُبه. ومنه قيل لطريق العراق إلى مكّة : المِثْقَبُ. يقال : سلكوا المِثْقَبَ أي مضَوا إلى مكّة. وثقَبَ غُزْرُ النّاقة ، وناقةٌ ثاقِبٌ. وعن أبي زيدٍ يقال : إن الفلانة لَثَقيبٌ ، وهي الغزيرة تُحَالِبُ غِزَارَ الإبِل فتَغْزُرهن ، وقد ثَقُبَت ثَقَابَةً أي للغُزْرِ فيها منافِذُ ، ونوق ثُقُب ، ومنه : ثَقَبَ عودُ العَرْفَج وثَقّب إذا جرى فيه الماءُ وأورق.
ثقف ـ ثقَّف القناةَ ، وعضّ بها الثِّقَافُ ، وطلبناه فثَقِفْناه