وقال أبو النجم :
وصَارِمَاتٍ في الأكُفّ قُضُبَا |
|
تَخَالُهُنّ في الأكُفّ شُهُبَا |
كلّ سُرَيْحِيٍّ صَمُوتٍ أجْرَبَا |
فأراد بالجَرَبِ الشُّطَبَ ، كما قيل : الجَرْباء للشهب. وبأجفانه جَرَبٌ ، وهو شبه الصدإ يركب بواطنها.
جرثم ـ هو من جُرْثُومةِ صدق. وفلان من جرثومة العرب.
جرج ـ خاتَم مَرِج وسوار جَرِج ؛ وهو القَلِقُ. وسكّين جَرِجُ النّصَابِ.
جرح ـ به جُرْحٌ ، وجُرُوحٌ ، وجِرَاحٌ ، وجِرَاحَةٌ ، وجِرَاحاتٌ ، وجَرَائِحُ ؛ وهو جَرِيحٌ ، وهم جَرْحَى ، وجاءوا مجرَّحين مكلَّمين.
ومن المجاز : جَرَحَه بلسانه : سبّه ، وجرّحوه بأنياب وأضراس إذا شتموه وعابوه. وبئس ما جَرَحَتْ يداك واجترَحَتْ يداك أي عملَتا وأثّرَتا ، وهو مستعار من تأثير الجارح ، ومنه جَوَارحُ الإنسان وهي عَوَامِلُه من يديه ورجليه ، وجَوَارِحُ الصّيدِ. وجرَحَ القاضي الشاهدَ ، ويقال للمشهود عليه : هل معك جُرْحَةٌ؟ وهي ما تُجْرَحُ به الشهادة. وكان يقول حاكم المدينة للخصم إذا أراد أن يوجّه عليه القضاء : قد أقْصَصْتُك الجُرْحَةَ ، فإن كان عندك ما تَجْرَحُ به الحُجَّةَ التي تَوجّهَتْ عليك فهَلُمَّها أي أمكنتُك من أن تَقُصّ ما تَجْرَحُ به البَيِّنةَ. واستَجْرَحَ فلان : استَحَقّ أن يُجْرَح. وعن عبد الملك بن مروان : «وعظتكم فلم تزدادوا على الموعظة إلّا استجْراحاً». وعن ابن عون : «استَجْرَحتْ هذه الأحاديثُ. أي استَحَقّتْ أن تُرَدّ لكثرتها وقلّة الصحيح منها.
جرد ـ جرّده من ثيابه فتجرّد وانْجَرَد ، وهي بَضّةُ المتجَرَّد ، والمجَرَّد أيضاً ، وفلانةُ حسنة الجُرْدَةِ.
ومن المجاز : جرّد السيفَ من غمده ، وسيف مجرَّد ، كقولهم : سيفٌ عُرْيَانٌ. ورجلٌ أجْرَدُ : لا شَعْرَ على جسده. «وأهل الجنّة جُرْدٌ مُرْدٌ مكحَّلون». وفرسٌ أجرَدُ ، وخيلٌ جُرْدٌ. ومكانٌ أجرَدُ ، وأرضٌ جَرْداء : منجَرِدةٌ عن النّبات ، وقد جَرِدَتْ جَرَداً ، ونزلنا في جَرَدٍ : في فضاء بلا نبات ، وهي تسمية بالمصدر ، وجرَدَنا القَحْطُ. وناقةٌ جَرُودٌ : أكُولٌ ، ورجلٌ جارُودٌ : يَجْرُد الخَيرَ بشُؤمه ، وجرَدَهم الجَارُودُ ، وجَرَدَتْهم الجَارُودَةُ أي العام أو السنة. وجَرَد الجَرادُ الأرضَ ، وبه سُمّي الجَرَادُ. وقيل للجَرَادة : اللحّاسَةُ. ومضى عليهم عامٌ أجْرَدُ وجَرِيدٌ ، وسنة جَرْداءُ : كاملة منْجَرِدَةٌ من النُّقصان. وما رأَيتُه مُنْذُ أجْرَدانِ وجَرِيدانِ أي نهاران كاملان. وتجرّد لأمر كذا ، وتجرّد للعبادة ، وجُرّد للقيام بكذا. وتجرّدَتِ السُّنْبُلَةُ من لَفَائِفِها : خرَجَتْ. وانْجَرَدَ بنا السّير : امتَدّ بنا من غير لَيٍّ على شيء. وما أنت بمنْجَرِد السِّلْكِ أي لستَ بمشهور. ولبن أجْرَدُ : لا رِغْوَةَ عليه. وضربه بجَرِيدَةٍ أي سَعَفَةٍ جُرّدت من الخوص. وجاءت جريدةٌ من الخيل وهي التي جُرّدَتْ من معظم الخيل لوَجْهٍ ، وقيل : الخالية من الرَّجّالَةِ والسُّقّاطِ. ويقال : تَنَقَّ إبِلاً جَرِيدَةً أي خِيَاراً. وما عليه إلّا بُرْدَةٌ جَرْدٌ ، وقد جَرُدَتْ ، لأنّها إذا خَلُقَتِ انتقض زِئْبِرُها وامْلاسّتْ ؛ قال :
وجَعَلتَ أَسْعَدَ للرّماحِ دَرِيئَةً |
|
هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أيَ جَرْدٍ تَرْقَعُ |
وفي مثل : «ما أدْري أيُ الجَرَادِ عَارَه» أي أيّ شيء ذهب به. وأشأم من جَرَادَةَ وهي قَيْنة كانت بمكّة.
جرذ ـ أرض جَرِذَةٌ كما تقول : فَئِرَةٌ.
ومن المجاز : جَرِذَ الفرسُ ، وأصابَه الجَرَذُ وهو أن ينتفخ عَصَبُ قوائمه ، شبّهت تلك النُّفَخُ بالجُرْذَانِ. ومنه قولهم : جرَّذ الشجرةَ : شذّبها ، كأنّه أزال جَرَذَها أي عيبها ، أو أُبَنَها التي هي كالجرذان. ومنه : رجل مجرَّذ ومنجَّذ قد هذّبَتْه الأمور وشذّبَتْه.
ومن الكناية : أكثر اللهُ جُرْذان بيتك أي ملأه طعاماً.
جرر ـ رأيتُ مَجَرّ ذيله ، وجرّروا أذيالهم. وأجَرَّه الرمحَ إذا طَعَنَه وتركه فيه يَجُرّه. وجَرّ على نفسه جَريرة ، وكثرت جَرَائرُهم وجرائمهم. وكظَم البعيرُ جِرّتَه. ولا أفعل ذلك ما اختلفت الجِرّةُ والدِّرّةُ. وفعلتُه منْ جَرّاك. وكثرتْ بنَصِيبِينَ الطيّاراتُ والجَرّارات وهي عقارب صُفْرٌ