(٣٢) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (٣٣) وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (٣٤) الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (٣٥))
الإعراب :
(أَنْ يَقُولَ : رَبِّيَ اللهُ) منصوب بنزع الخافض ، أي بأن يقول.
(وَإِنْ يَكُ كاذِباً) حذفت النون من (يَكُ) لكثرة الاستعمال ، وهو رأي جمهور النحاة ، أو تشبيها لها بنون الإعراب في نحو «يضربون» وهو قول المبرّد ، والوجه الأول أوجه.
(ظاهِرِينَ) حال.
(مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ مِثْلَ) : بدل منصوب من (مِثْلَ) الأول في قوله تعالى : (مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ).
(يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ يَوْمَ) بدل منصوب من (يَوْمَ) الأول في قوله تعالى : (يَوْمَ التَّنادِ).
(الَّذِينَ يُجادِلُونَ .. الَّذِينَ) : بدل منصوب من (مِنْ) في قوله تعالى : (مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ) ويجوز جعله خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : هم الذين. ورأى السيوطي أن (الَّذِينَ) مبتدأ ، و (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ ..) هو الخبر.
البلاغة :
(كاذِباً) و (صادِقاً) بينهما طباق.
(أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً ..) استفهام على سبيل الإنكار.
(كَذَّابٌ جَبَّارٍ) من صيغ المبالغة.