نصر الرسل على أعدائهم في الدنيا والآخرة
(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (٥١) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (٥٢) وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (٥٣) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (٥٤) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (٥٥) إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (٥٦))
الإعراب :
(وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ يَوْمَ) : معطوف بالنصف على موضع الجار والمجرور ، وهو (فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) مثل : جئتك في أمس واليوم. و (يَوْمَ لا يَنْفَعُ) بدل من الأول.
(وَأَوْرَثْنا) .. (هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ هُدىً) حال من (الْكِتابَ) ، (وَذِكْرى) : معطوف عليه ، وعامل الحال : (أَوْرَثْنا).
(بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ) بكسر الهمزة : مصدر «أبكر إبكارا» وقرئ بفتحها على أنه جمع بكر ، مثل سحر وأسحار.
(إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ) إن بمعنى «ما» مثل (إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ) و (كِبْرٌ) مرفوع بالظرف ، وهو (فِي صُدُورِهِمْ) لأن الظرف قد فرّغ له ، مثل : ما في الدار إلا زيد.
(إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ هُوَ) ضمير فصل ، ويصح كونه مبتدأ ، وما بعده خبره ، والجملة خبر (إن).