طريق الجنة بعد اختيارهم الكفر وإصرارهم عليه ، لا عن الحجة ، إذ قد هداهم في الدنيا إليها.
٥ ـ ذلكم العذاب وسببه هو ما كانوا يفرحون به من المعاصي ، ويظهرون في الدنيا من السرور بالمعصية وكثرة المال والأتباع والصحة ، وهو أيضا بسبب بطرهم وتكبرهم عن اتباع الحق وقبوله ، واختيارهم الشرك وعبادة الأصنام.
٦ ـ ويقال لهم يوم القيامة : ادخلوا أبواب جهنم السبعة المقسومة لكم ، فبئس المأوى مأوى المتكبرين عن آيات الله واتباع دلائله على توحيده وقبول شرائعه.
الصبر والنصر
(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (٧٧) وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ (٧٨))
الإعراب :
(فَإِمَّا) إن الشرطية مدغمة ، وما : زائدة تؤكد معنى الشرط أول الفعل ، والنون تؤكد آخره ، وقد لحقت الفعل بناء على وجود «ما» ولا تلحقه النون مع «إن» وحدها. وجواب الشرط محذوف مثل : فذاك.
البلاغة :
(أَرْسَلْنا رُسُلاً) جناس الاشتقاق.
(مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) طباق السلب.