الرؤساء الذين يدعون إلى الضلال ، فيعطي كلا منهم ما يستحقه من العذاب والنكال ، بحسب عمله وإفساده ، كما قال تعالى : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ، زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ ، بِما كانُوا يُفْسِدُونَ) [النحل ١٦ / ٨٨].
ما وعد الله به أهل الاستقامة
(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠) نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (٣١) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (٣٢))
الإعراب :
(أَلَّا تَخافُوا إِنَ) : مفسرة بمعنى أي أو مخففة من الثقيلة ، وأصله : بأنه لا تخافوا ، والهاء: ضمير الشأن.
(وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ ، نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ ما) : اسم موصول ، وعائده محذوف تقديره : تدّعونه. و (نُزُلاً) : إما منصوب على المصدر ، وإما منصوب على الحال من الكاف واللام في (وَلَكُمْ). وهو جمع «نازل» كشارف وشرف ، وتقديره : ولكم فيها نازلين. والأظهر أن يكون (نُزُلاً) في هذه كقوله تعالى : (هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ) [الواقعة ٥٦ / ٥٦] لا جمع «نازل» أي ما أعدّ لهم من الجزاء ، وهو حال من (ما تَدَّعُونَ).
المفردات اللغوية :
(قالُوا : رَبُّنَا اللهُ) اعترافا بربوبيته وإقرارا بوحدانيته (ثُمَّ اسْتَقامُوا) ثبتوا وداوموا على الاستقامة في العمل الصالح والإقرار بالوحدانية ومقتضياته. وما روي عن الخلفاء الراشدين في معنى