٤ ـ إن الله تعالى مالك السموات والأرض وما فيهما ، يفعل ويتصرّف في ملكه ما يشاء بمقتضى علم تام دقيق ، وحكمة بالغة ، فيهب الإناث فقط لمن يريد ، والذّكور فقط لمن يريد ، والذّكور والإناث معا لمن يريد ، ويجعل من يشاء عقيما لا يولد له.
جاء في الحديث الصحيح : «إذا سبق ماء الرّجل ماء المرأة أذكرا ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرّجل آنثا» وفي لفظ آخر : «إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أشبه الولد أعمامه ، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أشبه الولد أخواله».
أما الخنثى ففيه الذّكورة والأنوثة ، ويغلّب إحداهما بعمل جراحي ، وفي الماضي من حيث يبول ، روى ابن عباس عن النّبي صلىاللهعليهوسلم أنه سئل عن مولود له قبل وذكر ، من أين يورّث؟ قال : «من حيث يبول» واقتصر النّص القرآني على الغالب في الموجودات ، وسكت عن ذكر النادر لدخوله تحت عموم الكلام الأول عن غير العقيم.
أنواع الوحي
(وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (٥١) وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٢) صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (٥٣))