٣ ـ ترغيب المؤمنين بالاستقامة المؤدية إلى الجنة ونعيمها ، وتحذير الكافرين من الانحراف أو الإعراض عن هداية الله المؤدي إلى النار وأهوالها.
٤ ـ تسلية النبي صلىاللهعليهوسلم عما يلقاه من أذى قومه ومطاعنهم.
موضوع هذه السورة كسائر السور المكية مختص بالعقيدة القائمة على الإيمان بوحدانية الله ، وصحة الرسالة النبوية ، والتصديق بالبعث والجزاء ، ومحورها الأساسي الكلام عن ظاهرة الوحي.
لذا ابتدأت بالحديث عن الوحي الذي أنزله الله على جميع الأنبياء والمرسلين الذين اصطفاهم الله لتبليغ رسالته إلى الناس.
ثم عرضت لما لله من هيبة وجلال تكاد السموات تتفطر منهما ، وأن الملائكة تستغرق في تسبيحه وتمجيده ، وأنه الرقيب على أعمال المشركين ، ثم انتقلت إلى بيان كون القرآن عربيا ، وأن الإيمان بالله اختياري لا قسري.
ثم أبانت أسباب الاختلاف في الأمة المسلمة وطريق علاجها بتحكيم كتاب الله ، وأوضحت ضرورة اختلاف الشرائع الإلهية الموحى بها في الجزئيات حسبما يتفق مع مصلحة البشر ، مع اتفاقها في الأصول الاعتقادية والإصلاحية والعبادات ، ثم نددت بالمختلفين في الأديان وجعلت خلافهم بغيا وعدوانا وظلما ، فالدين واحد في أصله ، ورسالات الأنبياء تكمل بعضها بعضا ، وبينها قدر مشترك هو الإسلام ، أي الانقياد والخضوع لله عزوجل : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ...) الآية [١٣].
ثم فنّدت حجة المنكرين لرسالة النبي محمد صلىاللهعليهوسلم بعد أن تبين صدقها وصحتها ، وهددت باقتراب الساعة التي يستعجل بها المشركون ويشفق منها