إنكار المشركين البعث وإثباته لهم
(إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (٣٤) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (٣٥) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٦) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (٣٧) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (٣٨) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٩))
الإعراب :
(إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى) : (إِنْ) : بمعنى «ما» مثل قوله تعالى : (إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ) و (هِيَ) مبتدأ ، و (مَوْتَتُنَا) : خبره ، ولا يجوز أن تعمل (إِنْ) هنا في لغة من أعملها ، لدخول (إِلَّا) لأن «إلا» إذا دخلت على «ما» بطل عملها ، ومثلها «إن».
(وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ الَّذِينَ) : إما مرفوع على أنه مبتدأ ، و (أَهْلَكْناهُمْ) خبره ، أو على أنه معطوف على (قَوْمُ تُبَّعٍ) وإما منصوب بفعل مقدر دلّ عليه (أَهْلَكْناهُمْ) وتقديره : وأهلكنا الذين من قبلهم أهلكناهم.
(لاعِبِينَ) حال.
البلاغة :
(إِنَّ هؤُلاءِ) الإشارة هنا للتحقير.
(فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) أسلوب التعجيز.
(أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ ..) استفهام إنكار ، للتحقير والاستصغار.
المفردات اللغوية :
(إِنَّ هؤُلاءِ) كفار قريش ، لأن الكلام فيهم ، قال البيضاوي : وقصة فرعون ـ السابقة ـ