الإعراب :
(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ يَوْمَ) : اسم (إِنَ) و (مِيقاتُهُمْ) : خبرها ، و (أَجْمَعِينَ) : توكيد ضمير (مِيقاتُهُمْ).
(يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى ... يَوْمَ) : بدل منصوب من (يَوْمَ) الأول.
(إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ مَنْ) : بالنصب على الاستثناء المنقطع ، وبالرفع : إما بدل من ضمير (يُنْصَرُونَ) أي ولا ينصر إلا من رحم الله ، أو بدل من (مَوْلًى) الأول ، أي يوم لا يغني إلا من رحم الله ، أو مبتدأ ، تقديره : إلا من رحم الله فيعفى عنه.
(كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَالْمُهْلِ) : خبر ثان ، و (يَغْلِي) بالياء : لتذكير المهل ، وهو خبر ثالث ، ويقرأ بالتاء : لتأنيث الجرّة ، وهو حال من المهل.
(ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ إِنَّكَ) بالكسر : على الابتداء ، وتقرأ بالفتح بتقدير حذف حرف الجر ، أي ذق لأنك العزيز الكريم عند نفسك.
البلاغة :
(كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ، كَغَلْيِ الْحَمِيمِ) تشبيه مرسل مجمل.
(الرَّحِيمُ الزَّقُّومِ الْأَثِيمِ الْحَمِيمِ الْجَحِيمِ الْكَرِيمُ) سجع رصين لا تكلف فيه ، فيه جمال.
المفردات اللغوية :
(يَوْمَ الْفَصْلِ) يوم القيامة ، سمي بذلك ، لأنه يفصل فيه بين الناس ، فيفصل المحق عن المبطل بالجزاء ، ويفصل الحق عن الباطل (مِيقاتُهُمْ) وقت موعدهم للعذاب الدائم (لا يُغْنِي) لا يدفع عنه (مَوْلًى) ناصر بقرابة أو صداقة ، ويطلق المولى في الأصل على السيد والعبد وابن العم والناصر والحليف والقريب والصديق (شَيْئاً) من العذاب أو الإغناء (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) يمنعون منه.
(إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ) بالعفو عنه وقبول الشفاعة فيه ، وهم المؤمنون فإنه يشفع بعضهم لبعض بإذن الله (الْعَزِيزُ) الغالب في انتقامه من الكفار ، فلا ينصر من أراد تعذيبه (الرَّحِيمُ) من أراد أن يرحمه ، وهم المؤمنون.
(شَجَرَةَ الزَّقُّومِ) هي شجرة ذات ثمر مرّ ، تنبت بتهامة ، شبهت بها شجرة الجحيم ، وهي