اختصاص علم الساعة بالله تعالى وانتهاء أسطورة الشرك فيها
(إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ (٤٧) وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (٤٨))
الإعراب :
(آذَنَّاكَ ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ) ما : نافية علّقت الفعل (آذَنَّاكَ) أي أعلمناك عن العمل. وكذلك :
(وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) ما : علقت الفعل (ظَنُّوا) عن العمل. وكأنه إذا وقع النفي بعد الظن جرى مجرى القسم ، فيكون حكمه حكم القسم.
البلاغة :
(تَحْمِلُ تَضَعُ) بينهما طباق.
المفردات اللغوية :
(إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ) إلى الله وحده يرجع علم الساعة ، متى تكون ، لا يعلمها إلّا هو ، والساعة : يوم القيامة. (مِنْ ثَمَراتٍ) جمع لاختلاف الأنواع ، وقرئ : من ثمرة. (أَكْمامِها) أوعيتها ، جمع كمّ ـ بكسر الكاف : وهو وعاء الثمرة ، وقد يطلق على كل ظرف لمال أو غيره ، وما في قوله : (وَما تَخْرُجُ مِنْ ثَمَراتٍ) نافية ، ومن : مزيدة للاستغراق ، أي لا تخرج ثمرة إلا بعلمه تعالى. (وَما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ) ما أيضا : نافية ، أي إلا مقرونا بعلمه. (أَيْنَ شُرَكائِي؟) بزعمكم. (آذَنَّاكَ) أعلمناك وأخبرناك. (ما مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ) أي من أحد يشهد لهم بالشركة إذا تبرأنا منهم لما عاينا الحال ، فيكون السؤال عنهم للتوبيخ.
(وَضَلَّ عَنْهُمْ) غاب عنهم فلا ينفعهم أو لا يرونه. (يَدْعُونَ) يعبدون. (مِنْ قَبْلُ)