صفات المؤمنين الكمّل أهل الجنة
(وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (٣٧) وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٨) وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (٣٩) وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (٤٠) وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (٤١) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٤٢) وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (٤٣))
الإعراب :
(وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ .. الَّذِينَ) معطوف مجرور على «الذين» في قوله تعالى : (خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا) وكذلك أيضا قوله تعالى (وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ) في موضع جرّ أيضا بالعطف عليه.
(هُمْ يَغْفِرُونَ هُمْ) : إما تأكيد لضمير (غَضِبُوا) و (يَغْفِرُونَ) : جواب إذا ، وإما مبتدأ ، خبره : (يَغْفِرُونَ) والتقدير : فهم يغفرون ، فحذف الفاء في جواب الشرط.
وكذلك قوله تعالى : (هُمْ يَنْتَصِرُونَ).
(وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ لَمَنْ) : اسم موصول مبتدأ ، و (إِنَّ ذلِكَ) في حكم المبتدأ الثاني ، والعائد محذوف تقديره : إن ذلك الصبر منه ، وحذف للعلم به ، والجملة من المبتدأ الثاني وخبره : في موضع رفع ، لأنه خبر المبتدأ الأول.