أوصاف المنافقين والمؤمنين
ـ ١ ـ
حال المنافقين والمهتدين عند استماع آيات العقيدة
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ما ذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ (١٦) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ (١٧) فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ (١٨) فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ (١٩))
الإعراب :
(آنِفاً) ظرف بمعنى وقتا مؤتنفا ، أو حال من ضمير : (قالَ).
(فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ ذِكْراهُمْ) : مبتدأ مؤخر ، و (فَأَنَّى لَهُمْ) : خبره ، والمعنى : فأنّى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة. وتاء (جاءَتْهُمْ) للساعة. وذهب أبو الحسن الأخفش إلى أن ذكراهم يرتفع بالظرف وهو (فَأَنَّى لَهُمْ).
(فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً أَنْ تَأْتِيَهُمْ) : بدل اشتمال من (السَّاعَةَ) ، أي ليس الأمر إلا أن تأتيهم الساعة فجأة.
البلاغة :
(أَهْواءَهُمْ تَقْواهُمْ ذِكْراهُمْ) سجع رصين غير متكلف ، له جرس وإيقاع قوي على السامع.