الوصية ببر الوالدين
ـ ١ ـ
وصف الولد البار بوالديه
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (١٥) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ (١٦))
الإعراب :
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً) وقرئ : حسنا وحسنا ، وإحسانا : منصوب على المصدر ، أي أن يحسن إحسانا. وحسنا : صفة لمفعول محذوف ، أي ووصينا الإنسان بوالديه أمرا ذا حسن ، وحسنا : تقديره : فعلا حسنا.
(وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ثَلاثُونَ) : خبر مبتدأ الذي هو (حَمْلُهُ) وإنما رفع ، لأن في الكلام مقدرا محذوفا ، تقديره : وقدّر حمله وفصاله ثلاثون شهرا. وفي هذا ما يدل على أن أقل الحمل ستة أشهر ، مراعاة لآية أخرى هي : (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ) [البقرة ٢ / ٢٣٣] فإذا أسقط حولان من ثلاثين أشهرا بقي مدة الحمل ستة أشهر.
(فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ) حال ، أي كائنين في جملتهم.
(وَعْدَ الصِّدْقِ) مصدر مؤكد لنفسه.