بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الأحقاف
مكيّة ، وهي خمس وثلاثون آية.
سميت (سورة الأحقاف) للحديث فيها عن الأحقاف : وهي مساكن عاد في اليمن الذين أهلكهم الله بريح صرصر عاتية بسبب كفرهم وطغيانهم ، في قوله تعالى : (وَاذْكُرْ أَخا عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ ..) [٢١].
تظهر مناسبة هذه السورة لما قبلها من وجوه ثلاثة هي :
١ ـ تطابق مطلع السورتين في : (حم ، تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
٢ ـ تشابه موضوع السورتين وهو إثبات التوحيد والنبوة والوحي والبعث والمعاد.
٣ ـ ختمت السورة السابقة بتوبيخ المشركين على الشرك ، وبدئت هذه السورة بتوبيخهم على شركهم ، ومطالبتهم بالدليل عليه ، وبيان عظمة الإله الخالق المجيب من دعاه ، على عكس تلك الأصنام التي لا تستجيب لدعاتها إلى يوم القيامة.