المهينة ، وحذّرت من صلح الأعداء حال القوة ، ووصفت حال الدنيا باللهو واللعب ، ودعت إلى الإنفاق في سبيل الله ، فإن الدنيا فانية زائلة : (فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ .. إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ...).
فضل السورة :
أخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عمر رضياللهعنهما : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقرؤها في صلاة المغرب.
بيان الفرق بين الكفار والمؤمنين
(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ (٢) ذلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْباطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ لِلنَّاسِ أَمْثالَهُمْ (٣))
الإعراب :
(الَّذِينَ كَفَرُوا .. أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) مبتدأ وخبر ، وكذلك : (وَالَّذِينَ آمَنُوا .. كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ). (وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) البال : الحال والشأن : لا يثنى ولا يجمع.
(ذلِكَ بِأَنَ) مبتدأ وخبر أيضا.
البلاغة :
(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ..) بينهما مقابلة. وبين (كَفَرُوا) و (آمَنُوا) طباق.
(وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ) بعد قوله : (وَالَّذِينَ آمَنُوا) ذكر خاص بعد عام تعظيما