٨ ـ أردف الله تعالى كل نعمة بتوبيخ من ينكرها أو يكذب بها ، ومنها نعم تقابل بعمل ، ونعم هي مجرد فضل وامتنان دون مقابلة عمل.
٩ ـ هذه النعم في الغالب جزاء أو ثواب العمل الصالح في الدنيا ، وهل جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة؟ وآية (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ ..) فيها دلالات واضحة ثلاث : هي ما يأتي :
الأولى ـ رفع التكليف عن العوام والخواص في الآخرة ، وأما الحمد والشكر فهو لذة زائدة على كل لذة سواها.
الثانية ـ إن العبد محكّم في أحوال نعيم الآخرة ، كما قال تعالى : (لَهُمْ فِيها فاكِهَةٌ وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ) [يس ٣٦ / ٥٧].
الثالثة ـ كل ما يتخيله الإنسان من أنواع الإحسان الإلهي ، فهو دون الإحسان الذي وعد الله تعالى به ، لأن عطاء الكريم لا يحد ولا يوصف ، فالذي يعطي الله فوق ما يرجو العبد ، وذلك على وفق كرمه وإفضاله.
ـ ٢ ـ
وصف آخر للجنات
(وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ (٦٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٣) مُدْهامَّتانِ (٦٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٥) فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (٦٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٧) فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٩) فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ (٧٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧١) حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ (٧٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٣) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٧٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٥)