بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الحديد
مكيّة ، وهي تسع وعشرون آية.
هي كما ذكر القرطبي مدنية في قول الجميع ، وهو الظاهر ، وقيل : إنها مكية وهو رأي مرجوح.
تسميتها :
سميت سورة الحديد ، للإشارة في الآية (٢٥) منها إلى منافع الحديد ، واعتماد مظاهر المدنية والعمران والحضارة عليه ، سواء في السلم والحرب.
مناسبتها لما قبلها :
وجه اتصال هذه السورة بالواقعة من ناحيتين.
١ ـ ختمت سورة الواقعة بالأمر بالتسبيح ، وبدئت هذه بذكر التسبيح من كل ما في السموات والأرض.
٢ ـ إن سورة الحديد واقعة موقع العلة للأمر بالتسبيح في الواقعة ، فكأنه قيل : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) لأنه سبح له ما في السموات والأرض ، فالله أمر بالتسبيح ، ثم أخبر أن التسبيح المأمور به قد فعله ، والتزمه كل ما في السموات والأرض.