القسم على وقوع البعث
(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً (١) فَالْحامِلاتِ وِقْراً (٢) فَالْجارِياتِ يُسْراً (٣) فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً (٤) إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ (٥) وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ (٦) وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ (٧) إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ (٨) يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (٩) قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (١٠) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ (١١) يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (١٢) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (١٣) ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (١٤))
الاعراب :
(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) الواو : واو القسم ، (وَالذَّارِياتِ) صفة لموصوف محذوف تقديره : ورب الرياح الذاريات ، فحذف الموصوف ، وجواب القسم : (إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ). (فَالْحامِلاتِ وِقْراً وِقْراً) مفعول الحاملات.
(فَالْجارِياتِ يُسْراً يُسْراً) صفة لمصدر محذوف ، تقديره : جريا يسرا ، فحذف الموصوف ، وأقام الصفة مقامه ، أو مصدر في موضع الحال ، أي ميسرة.
(إِنَّما تُوعَدُونَ) ما : مصدرية أو موصولة ، وهو جواب القسم.
(أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) مبتدأ وخبر.
(يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ يَوْمَ) في موضع رفع على البدل من (يَوْمَ) الأول ، إلا أنه بني ، لأنه أضيف إلى غير متمكن.
البلاغة :
(قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) في قوله : (قُتِلَ) استعارة تبعية ، حيث استعار القتل للدعاء عليهم باللعن ، لأن الملعون يشبه المقتول في الهلاك.