بسم الله الرحمن الرحيم
سورة النجم
مكيّة ، وهي اثنتان وستون آية.
سميت سورة النجم ، لأن الله تعالى افتتحها بالقسم بالنجم ، وأل للجنس ، أي بنجوم السماء وقت سقوطها وغربها ، لأن النجم إذا كان في وسط السماء لم يهتد به الساري ، لأنه لا يعلم المغرب من المشرق والجنوب من الشمال ، فإذا مال إلى الأفق عرف به هذه الجهات ، والميل إلى أفق المغرب أولى بالذكر ، لأن الناظر إليه يستدل بغروبه على الجهة.
مناسبتها لما قبلها :
ترتبط هذه السورة بما قبلها بوجوه أربعة :
١ ـ إن سورة الطور ختمت بقوله : (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) وافتتحت هذه السورة بقوله: (وَالنَّجْمِ).
٢ ـ في سورة الطور ذكر تقوّل القرآن وافتراؤه ، وهذه السورة بدئت بذلك وردت عليه.
٣ ـ ذكر في الطور ذرية المؤمنين ، وأنهم تبع لآبائهم ، وفي هذه السورة ذكرت ذرية اليهود في آية : (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ ، وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ) (٣٢).