أبرزت هذه السورة المكية جانبا مهما من جوانب العقيدة وهو التضحية في سبيل الإيمان والاعتقاد ، ممثلا في قصة (أصحاب الأخدود).
افتتحت السورة الكريمة بالقسم بالسماء ذات منازل الكواكب ، وبيوم القيامة ، وبالأنبياء الذين يشهدون على أممهم ، على إهلاك وتدمير وإبادة المجرمين ، الذين أحرقوا جماعة من المؤمنين والمؤمنات في النار ليفتنوهم عن دينهم : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ ...) [الآيات : ١ ـ ٩].
وأعقبت ذلك بوعيد هؤلاء العتاة الطغاة ، وإنذارهم بعذاب جهنم ، وبوعد المؤمنين بالجنان. (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ...) [الآيتان : ١٠ ـ ١١].
وختمت السورة بإظهار عظمة الله وجليل صفاته وقدرته على الانتقام من أعدائه ، والاتعاظ بقصة الطاغية فرعون الجبار : (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ...) [الآيات : ١٢ ـ ٢٢].
فضلها :
أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يقرأ في العشاء الآخرة ب (ذاتِ الْبُرُوجِ) و (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ).
وأخرج أحمد عن أبي هريرة أيضا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمر أن يقرأ بالسموات في العشاء.
سبب نزولها والحكمة منها :
المقصود من هذه السورة تسلية النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحابه عن إيذاء الكفار ، ببيان أن سائر الأمم السابقة كانوا كأهل مكة ، مثل أصحاب الأخدود في نجران اليمن ،