اختلاف مسعى الناس
(وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (١) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (٢) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (٣) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤) فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى (١٠) وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى (١١))
الإعراب :
(إِذا يَغْشى) ، (إِذا تَجَلَّى إِذا) في الموضعين : لمجرد الظرفية ، والعامل فيها فعل القسم.
(وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى ما) : فيها ثلاثة أوجه كما في السورة السابقة.
(وَما بَناها) إما أن تكون مصدرية ، أو بمعنى الذي وهو الأولى ، أو بمعنى (من). ويجوز الجر في الذكر والأنثى على البدل من (ما).
(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى) جواب القسم.
(وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ ما) : نافية.
البلاغة :
(اللَّيْلِ) و (النَّهارِ) بينهما طباق ، وكذا بين (الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) وبين (اليسرى ، والعسرى) وبين (صَدَّقَ) و (كَذَّبَ).
(فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) و (أَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) بينهما مقابلة ، والمقابلة والطباق من المحسنات البديعية.
(فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) بينهما جناس اشتقاق.
(فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى) حذف المفعول لإفادة التعميم وإطالة التأمل.